دعا وزير الخارجية البريطاني، فيليب
هاموند، إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع
غزة، ومن ثم البحث في القضايا الأخرى.
وقال هاموند خلال
مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤول ملف المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب
عريقات، عقد مساء الأربعاء، بمقر القيادة الفلسطينية في
رام الله: "يجب وقف إطلاق النار سريعا ومن ثم البحث في باقي قضايا الحل الدائم من أجل أن يعيش الفلسطينيون بسلام، والإسرائيليون بأمن".
وأوضح أنه بحث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "آخر التطورات وجهود وقف إطلاق النار، وفق المبادرة المصرية"، مشيرا إلى أن "الحكومة والشعب البريطاني، يتقدمون بالعزاء للشعب الفلسطيني لمقتل عدد كبير من الفلسطينيين في غزة".
وكان هاموند وصل لرام الله مساء الأربعاء قادما من القدس، وغادرها فور انتهاء المؤتمر الصحفي إلى القاهرة.
بدوره، قال عريقات إن الرئيس عباس أكد للوزير على وجوب وقف إطلاق نار فوري بالتزامن مع رفع الحصار عن قطاع غزة، وتلبية حاجات الشعب الفلسطيني من دواء وماء وكهرباء وغذاء.
وأوضح أن "القيادة الفلسطينية تؤكد على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار متزامنا مع رفع الحصار، وليس وقف إطلاق نار ومن ثم بحث الحصار".
وتابع عريقات: "يجب معالجة جذور المشكلة التي تتمثل بالاحتلال. وإنهاء المشكلة يتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها".
وثمن عباس، بحسب عريقات، "الدور البريطاني والمساعدات البريطانية للشعب الفلسطيني".
وبدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن فلسطينية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، يطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، تسببت في استشهاد 720 فلسطينيا وإصابة نحو 4600 آخرين بجراح، بحسب مصادر فلسطينية.
في المقابل، قتل 32 عسكريا إسرائيلياً ومدنيان إسرائيليان، وأصيب 435 مدنيا، معظمهم بحالات "هلع"، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت ما لا يقل عن 68 جنديا إسرائيليا عدا من كانوا في الآليات أو المتوارين عن الأنظار، كما أنها أصابت المئات.