عم إضراب شامل في
الضفة الغربية والداخل
الفلسطيني، حدادا على مجزرة
الشجاعية في قطاع غزة، التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وراح ضحيتها 73 شهيدا ومئات الجرحى، وتدمير عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها.
حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وخلت الشوارع من المارة والسيارات؛ وكانت مسيرات شعبية انطلقت مساء الأحد بعد صلاة التراويح في عدة مدن تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع، وداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية؛ بينما تواصلت اشتباكات الشبان الغاضبين مع جيش الاحتلال على نقاط التماس حتى ساعات الفجر، نتج عنها إصابة عشرات الشبان.
ودعت أكثر من جهة رسمية وشعبية وفصائلية إلى إضراب شامل في كافة مرافق الحياة بما فيها الجامعات والمؤسسات الحكومية، والمحال التجارية.
كما أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر بيانا، أعلنت فيه أن اليوم الاثنين إضراب شامل في الداخل الفلسطيني، إضافة إلى تنظيم مظاهرة وحدوية في مدينة الناصرة الساعة الرابعة والنصف عصرا، وذلك رداً على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في الشجاعية.
كما دعت لجنة المتابعة في بيان لها إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء، وإلغاء الاحتفالات بالعيد والاكتفاء بالرسميات، والتجاوب الفعال مع حملات الاغاثة.
واعتبرت سكرتارية لجنة المتابعة نفسها في حالة انعقاد دائم لمتابعة مواكبة التطورات السريعة التي تشهدها الساحة في قطاع غزة.
وناشدت لجنة المتابعة في بيانها "أحرار العالم أجمع أن يعملوا يداً بيد لئلا يفلت أي مسؤول أو حتى جندي إسرائيلي وقف وراء إعطاء أو تنفيذ الأوامر لإحداث هذه المجزرة الرهيبة".
وفي مجزرة جديدة، ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة عائلة أبو جامع صباح الاثنين إلى 26 شهيدا بعد انتشال المفقودين من تحت ركام المنزل الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في بني سهيلا بمدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.
وبلغ عدد شهداء قطاع غزة أكثر من 509 شهداء، وتجاوز عدد الجرحى الألفين.