قالت الكاتب
الإسرائيلي جدعون ليفي إن حماس والجهاد تطالبنا بالحرية لقطاع
غزة ولا يوجد مطلب مفهوم وعادل أكثر من هذا.
وأضاف ليفي بمقالته في صحفية هآرتس الأحد أن إسرائيل "تفضل أن تسد مسامعها عن مطالب الطرف الآخر حتى حينما تكون عادلة وقد تتسق ومصلحتها هي نفسها البعيدة الأمد وهي تفضل أن تضربها بلا رحمة وبلا غاية سوى الانتقام".
وأوضح أن على إسرائيل بعد أن قالت "كل شيء سيئ عن حماس أن تقف للحظة وتصغي إليها وتضع نفسها مكانها بل وعليها أن تحترم جرأتها وقدرتها على الصمود في ظروف قاسية".
ورأى الكاتب إلى أنه لا سبيل لإنهاء "دائرة القتل الحالية" دون جولة أخرى بعد بضعة اشهر، من غير استجابة لشروط حماس ولن تفضي أية عملية عسكرية جوية أو بحرية أو برية إلى حل.
وأضاف الكاتب "إقرأوا قائمة الشروط واحكموا بالقسط هل فيها طلب واحد غير عادل وهي انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي والسماح للمزارعين بفلاحة أراضيهم حتى السياج الحدودي؛ والإفراج عن كل أسرى صفقة شليط الذين أُعيد اعتقالهم؛ ووقف الحصار وفتح المعابر؛ وفتح ميناء ومطار بإدارة الأمم المتحدة؛ وتوسيع منطقة صيد السمك؛ ورقابة دولية على معبر رفح؛ والتزام إسرائيل بهدنة لعشر سنين وإغلاق المجال الجوي لغزة أمام حركة طائراتها؛ والسماح لسكان غزة بزيارة القدس للصلاة في الأقصى؛ والتزام إسرائيل بألا تتدخل في السياسة الفلسطينية الداخلية وحكومة الوحدة؛ وفتح المنطقة الصناعية في غزة".
وأوضح أنه "صحيح قيام إسرائيل بالرد بعد قيام حماس بإطلاق الصواريخ، لكن الصواريخ لم تسقط من السماء ومن العدم بخلاف ما تحاول الدعاية الإسرائيلية الترويج له".
وختم مقالته بالقول "يُسفك الدم الآن بمقادير مخيفة في غزة وهو يُسفك عبثا إن حماس تضربها إسرائيل وتذلها مصر، والاحتمال الوحيد للإفضاء إلى حل حقيقي هو الطريق العكسي تماما للذي تسير فيه إسرائيل فهل سيكون ميناء في غزة لتصدير توتها الأرضي الممتاز؟ يبدو هذا من وجهة نظر إسرائيلية مثل الكفر في الأساس، وهنا يفضلون مرة أخرى الدم الفلسطيني على التوت الفلسطيني".