يستعد ليونيل
ميسي مهاجم الأرجنتين للانضمام إلى مواطنه دييجو مارادونا في قائمة عظماء اللعبة عندما يتقابل منتخب بلاده الأحد مع
المانيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.
ورغم التناقض الواضح بين الاثنين من الناحية الشخصية إلا أن كلاهما نجح في فرض اسمه على سجلات اللعبة من خلال الانجازات في أرض الملعب.
واحتفل ميسي بهدفه الأول في كأس العالم باطلاق صيحة بدائية تماثل الحماس الشديد الذي أظهره مارادونا وجعل منه معبودا للجماهير في
الارجنتين على مدار التاريخ.
لكن مارادونا أثار الجدل دائما خارج الملعب وجذبت حياته الشخصية الانتباه لفترات طويلة على عكس ميسي الخجول والذي يتمتع بشخصية هادئة كما انه يحاول الابتعاد عن وسائل الاعلام بقدر المستطاع.
ولا يزال مارادونا يفتخر بقيادة الارجنتين للقبها الثاني في كأس العالم عام 1986 لكن ميسي لا يزال يحلم بالفوز مع بلاده للمرة الثالثة الأحد.
وإذا تمكن ميسي من هذا سيضمن مكانه ضمن قائمة عظماء اللعبة على مر التاريخ الى جانب مارادونا المدرب والقائد السابق للارجنتين اضافة الى بيليه أسطورة البرازيل.
وحاول ميسي دائما تجنب المقارنات مع مارادونا رغم ان هذا من شبه المستحيل.
وقال ميسي "لا أريد الفوز بكأس العالم مع الارجنتين حتى يقول الناس انني أفضل من بيليه أو مارادونا. أريد تحقيق هذا مع زملائي من اللاعبين في المنتخب الوطني."
وأضاف مهاجم برشلونة الاسباني في مقابلة مع شبكة ئي.اس.بي.ان التلفزيونية "بعض لاعبي برشلونة فازوا بكأس العالم وأريد تجربة هذا الشعور."
وقبل أربع سنوات في جنوب افريقيا لعب ميسي تحت قيادة المدرب ماردونا لكن الارجنتين خسرت 4-صفر في دور الثمانية أمام المانيا كما لم يحرز مهاجم برشلونة أي هدف في نهائيات 2010.
وقال مارادونا في برنامجه التلفزيوني "سيسجل ميسي هدفين يوم الأحد وسنفوز بكأس العالم."
وأضاف "اذا أراد ان يتخطاني سأعمل على اعداد البساط الأحمر من أجله. الفريق الذي يملك أفضل لاعب سيفوز ونحن نملكه بالفعل."
الارجنتين تحتاج إلى مباراة "مثالية" للفوز على المانيا
قال اليخاندرو سابيا مدرب الارجنتين ان فريقه يجب عليه تقديم مباراة خالية من الأخطاء غدا الأحد اذا أراد التغلب على منافسه الالماني القوي والتتويج للمرة الثالثة بلقب كأس العالم لكرة القدم.
وستدخل المانيا مباراة الغد على استاد ماراكانا في ريو دي جانيرو وهي المرشحة الأبرز للفوز بعدما اكتسحت البرازيل الدولة المضيفة 7-1 في قبل النهائي لكن الارجنتين أظهرت تماسكا دفاعيا مذهلا كما أنها تملك سلاحا مهما يتمثل في المهاجم ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم أربع مرات سابقة.
وقال سابيا قبل أول نهائي للارجنتين في كأس العالم منذ هزيمتها أمام المانيا الغربية عام 1990 "يجب ان نلعب بشكل رائع وان يكون تركيزنا عاليا وان نشغل المساحات بسرعة دون المحازفة بفقدان الكرة في مواقف من المفترض عدم المجازفة فيها."
وأضاف "من وجهات النظر البدنية والخططية والشخصية فان المانيا كانت قوية للغاية بشكل دائم."
وتابع "والآن المانيا تملك طريقة واضحة في اللعب مع وجود تمريرات بين الخطوط وتمريرات طويلة الى المهاجمين. نحتاج الى مباراة مثالية للفوز على الفريق المنافس."
وستعانى جماهير البرازيل مرة أخرى عندما تشاهد الجارة والغريمة التقليدية الارجنتين وهي تخوض النهائي الذي كانت تأمل ان يصعد اليه منتخب بلادها.
ويحظى المنتخب الارجنتيني بمساندة نحو مئة ألف مشجع من جماهير بلاده في ريو وهو ما يرى سابيا أهميته البالغة.
وقال سابيا وهو يشير للبرازيل بطلة العالم خمس مرات "ان يحدث هذا في دولة فازت بالكثير في كرة القدم ليس بالشيء الهين."
وأضاف "انا من المعجبين الدائمين بكرة القدم البرازيلية كما أحترمها كثيرا. الوصول الى النهائي في البرازيل هو شيء نفخر به."
وكانت المانيا أطاحت بالارجنتين من آخر نسختين في كأس العالم بعدما تغلبت عليها في 2006 و2010.
وفازت الارجنتين على المانيا الغربية في نهائي 1986 بينما خسرت أمام نفس الفريق في المباراة النهائية عام 1990.
وردا على سؤال بشأن نهائي 1990 في ايطاليا قال خوسيه باسانتا مدافع الارجنتين "كانت الهزيمة مؤلمة للغاية ونعلم ما حدث."
وأضاف "نريد ان نكتب تاريخا جديدا غدا. نشعر بحماس شديد. نريد الاستمتاع بهذه اللحظة الأمر يسير بسرعة لذلك نريد الاستمتاع به."