توقع معلقون عسكريون صهاينة، ارتكاب "
إسرائيل"
مجازر جماعية ضد الفلسطينيين بسبب حالة الإحباط التي تسود الجيش "الإسرائيلي"، في أعقاب فشله في وضع حد لإطلاق صواريخ المقاومة على العمق الصهيوني، حتى بعد تنفيذ أكثر من 1400 غارة جوية وبحرية وبرية، وسقوط أكثر من 150 شهيدا فلسطينيا وجرح المئات.
وقال رون بن يشاي، المعلق العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت": "إن الجيش "الإسرائيلي" سينتقل لاستخدام "مطرقة ذات وزن خمسة كيلوغرامات"، في إشارة إلى توجه القادة العسكريين الصهاينة لتكثيف الغارات ضد التجمعات المدنية في أرجاء القطاع، لا سيما شرق مدينة
غزة وشمال القطاع".
وفي مقال نشره موقع الصحيفة فجر الأحد، توقع بن يشاي أن يسفر الأسلوب الجديد عن إحداث دمار هائل في التجمعات المدنية الفلسطينية، مدعياً أن هذه الخطوة تأتي من أجل تمكين الجيش من القيام بعملية برية محدودة تمكن من العثور على منصات إطلاق الصواريخ.
وحذر بن يشاي قيادة الجيش "الإسرائيلي" من "المفاجآت" التي يمكن أن تكون
حماس قد أعدتها له لدى محاولته التقدم في عمق القطاع.
وفي السياق ذاته، قال عمير رايبوبورت، المحرر العسكري في صحيفة "معاريف": "إن جيش الاحتلال قد يقدم على استنساخ طرائق العمل التي استخدمها في قصف الضاحية الجنوبية في بيروت خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، في قصف مناطق شمال قطاع غزة".
وفي مقال نشره موقع الصحيفة الأحد، توقع رايبوبورت أن تفضي عمليات القصف إلى خراب واسع في المناطق التي تقدر المخابرات "الإسرائيلية" أن حركة حماس تستخدمها في إطلاق الصواريخ على العمق الصهيوني.
واستدرك رايبوبورت، مشيراً إلى أن الجيش الصهيوني يمكن أن يعدل عن مخططاته في حال تم تقديم مشروع تهدئة يمكن أن تتعايش معه إسرائيل.
من ناحيته حذر عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" مجدداً من نتائج أية حملة برية على قطاع غزة، محذراً من أن هذه العملية لن تفضي إلى القضاء على مخزون حركة حماس.
وفي تحليل نشر فجر الأحد على موقع الصحيفة، قال هارئيل: "إن القضاء على مخزون حماس من الصواريخ يعني أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإعادة احتلال القطاع لفترة طويلة، وهذا ما لا يوافق عليه في واقع الأمر حتى أكثر وزراء الليكود تطرفاً".
وأوضح هارئيل أن موافقة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن على شن حملة برية يتوقف على "جودة" المعلومات الاستخبارية التي بحوزة المخابرات الإسرائيلية بشأن قدرات المقاومة.
وفي سياق متصل، عبرت وسائل الإعلام الصهيونية عن اندهاشها من تمكن عناصر "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، من اكتشاف عملية التسلل التي حاول عناصر "الكوماندو البحري" الإسرائيلية القيام بها، ومهاجمتهم لها.
وقالت إذاعة الجيش الليلة قبل الماضية: "إن القوة التي أصيب أربعة من عناصرها في الهجوم قد أنقذت فقط بعد تدخل الطيران الحربي وزوارق سلاح البحرية الإسرائيلي.