أعلنت السلطات الموريتانية رسميا عن إغلاق سجن صلاح الدين السري الواقع في عمق الصحراء الموريتانية، والذي خصص مؤخرا للسجناء السلفيين، وذلك بعد أسابيع فقط من وفاة أحد هؤلاء السجناء داخل السجن.
وأكدت السلطات القضائية أن 13 سجينا سلفيا وصلوا بالفعل لسجون نواكشوط المدنية، معلنة بذلك إغلاق السجن المثير للجدل، غير أن مصادر خاصة تحدثت لـ"عربي21" لم تستعبد أن يتم ترحيل السجناء السلفيين إلى سجن سري جديد في غضون أيام.
وقال مصدر رفيع لـ"عربي21" إن سفراء دول غربية أبلغوا السلطات الموريتانية رسميا رغبتهم في إغلاق السجن، معتبرين أنه مضر بسمعة البلاد
الحقوقية، وغير مجد في خطة البلاد لمواجهة الإرهاب.
وكانت السلطات الموريتانية قد نقلت 14 سجيناً سلفياً خارج العاصمة لعلاقتهم بتنظيم القاعدة وإقامة صلة معها داخل سجنهم في نواكشوط بواسطة الهواتف.
وكان نواب البرلمان الموريتاني قد أثاروا قبل أيام موضوع ترد أوضاع
السجون وطالبوا بإغلاق سجن صلاح الدين السري.
وقد اعترف وزير العدل سيدي ولد الزين بأن أوضاع السجون بموريتانيا غير طبيعية، متعهدا بتحسين ظروف السجون.
على صعيد آخر قال مصدر أمني رفيع لـ"عربي21" إن الولايات المتحدة الأمريكية دخلت مراحل متقدمة في مفاوضاتها مع السلطات الموريتانية من أجل السماح بإقامة قاعدة تجسس أمريكية في
موريتانيا.
وحسب المصدر فإن السلطات الأمريكية أقنعت الحكومة الموريتانية بجدوى قاعدة التجسس الأمريكية في الحرب على الإرهاب بالمنطقة.
وكانت مصادر قد تحدثت عن صفقة أمريكية موريتانية؛ لإقامة مصنع لتركيب الطائرات بموريتانيا، وأكد المصدر أن الصفقة قد تكون ضمن اتفاق تسمح بموجبه السلطات الموريتانية للأمريكيين بإقامة قاعدة للتجسس.
وقررت الولايات المتحدة توسيع شبكاتها الجوية السرية في دول القارة الأفريقية بهدف التجسس على تنظيم القاعدة وعلى حركات عسكرية أخرى بالقارة.
وتقول وسائل إعلام إفريقية وغربية إن وسائل التجسس ستحمل على طائرات خاصة وتطير آلاف الأميال عبر القارة الأفريقية لتراقب الحركات التي تتهمها الإدارة الأميركية بالإرهاب، مشيرة إلى أن برنامج التجسس، الذي يعود لعام 2007، يظهر التوسع الكبير في عمليات التجسس العسكرية الأميركية خلال السنوات الأخيرة.