اشتبك عشرات الشبان الفلسطينيين مع القوات
الإسرائيلية في بلدة شعفاط، شمالي القدس الشرقية، بعد اشتباه بقيام مستوطنين باختطاف فتى من البلدة فجر اليوم وإلقاء جثته في القدس الغربية انتقاما لمقتل 3 مستوطنين إسرائيليين في
الضفة الغربية.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في بيان لها نقلته الإذاعة العبرية، صباح الأربعاء، عثورها على جثة شاب فلسطيني مقتولا في مدينة القدس وعليه آثار
تعذيب.
وأضاف البيان أن الشرطة الإسرائيلية قامت بعمليات ملاحقة لسيارة ذات لوحة تسجيل إسرائيلية قامت بخطف شاب عربي من بلدة بيت حنينا المحاذية للقدس.
وتابع أنه بعد ملاحقات لم يعثر على السيارة، وبعد فترة وجيزة عثر على جثة الشاب مقتولا وعليه علامات تعذيب.
وأشار إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة إذا ما كان المقتول هو ذاته المخطوف.
وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن الشرطة أُبلغت عن شاب "أرغم على ركوب سيارة وربما خطف" وأن حواجز تفتيش أقيمت للبحث عن المشتبه بهم.
وأضاف المتحدث قوله إنه في وقت لاحق: "عثرت الشرطة على جثة في غابة القدس، وتجري تحريات لمعرفة هل توجد صلة بين الشاب المفقود والجثة التي عثر عليها."
وقال مصدر أمني طلب ألا ينشر اسمه إن إسرائيل تشتبه بأن الشاب خطف وقتل، وربما يكون ذلك انتقاما من
قتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة.
وقال الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "إي نت" إن الجثة لشاب عربي وإنها كانت متفحمة وعليها آثار عنف.
في هذه الأثناء قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي المستقل إنه "تم اكتشاف جثة الفتى من بلدة شعفاط ، ويدعى محمد أبو خضير (17 عاما)، تم
اختطافه وقتله في ساعات الليل".
وقال أحد سكان بلدة "شعفاط"، لمراسل الأناضول، إن مستوطنين حاولوا اختطاف فتى فلسطيني آخر ليلة أول أمس لولا تدخل السكان وإنقاذه منهم.
في السياق نفسه قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري: "تم استلام بلاغ في شرطة القدس من قبل مواطن، مفاده ملاحظته لشخص تم إدخاله عنوة لمركبة في منطقة بيت حنينا"، علما بأن بيت حنينا ملاصقة لبلدة شعفاط.