قال الداعية الإسلامي محمد
العريفي لموقع "هافينغتون بوست" البريطاني، إنه سيواجه قرار الحكومة البريطانية، منعه من دخول المملكة، على خلفية اتهامات "دعمه للجهاد السوري"، مؤكداً أنه سيبحث عن الوسائل القانونية حتى يحصل على اعتذار عن "المزاعم الكاذبة" الموجهة ضده.
وفي مقابلة مع الموقع قال الشيخ السعودي إنه "يرفض مزاعم الإعلام اليميني المتطرف" بإسهامه في دفع الشبان المسلمين في
بريطانيا نحو "التشدد"، أثناء زياراته المتكررة للمملكة ومحاضراته فيها.
وكان العريفي زار بريطانيا مرتين خلال العام الماضي وتعرض لحملة منظمة لمنعه من الزيارة قبل جولته على المساجد وحفلات جمع التبرعات في حزيران/ يونيو الماضي.
ولكن الموقع ذكر فيه حينه نقلا عن مسؤولين أن وزارة الداخلية لا نية لها منعه، بعد أن منعته سويسرا من دخول أراضيها.
وفي العام الماضي طاف العريفي على عدد من المساجد البريطانية ومنها مسجد في مدينة كارديف، كان يؤمه الشبان الثلاثة الذين ظهروا في فيديو لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (
داعش)، يحثون فيه بقية الشباب على الإنضمام للقتال في العراق وسوريا.
وأكد العريفي لـ"هافنغتون بوست" أن موقفه فيما يتعلق بداعش واضح، بالمعارضة الشديدة للأساليب الوحشية التي يلجأ إليها الكثير من مقاتليهم، والشجب بشكل واضح تطرفهم"، مضيفا "قمت أنا شخصيا بنشر عدد من الدراسات الأكاديمية ووضحت فيها الأخطاء العديدة في أيديولوجيتهم الخبيثة والانقسامية.
وتابع "أتيحت لي الفرصة الطيبة للمحاضرة في عدد من المعاهد البريطانية ولم أدع أبدا الشبان المسلمين البريطانيين للسفر للخارج سواء لسوريا أو العراق، والقول غير هذا كلام غير صحيح، وسأقوم بالبحث عن كل الطرق القانونية والتأكد من مواجهة هذه المزاعم حتى يتم صدور اعتذار رسمي".
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية قال "نؤكد أن محمد العريفي ممنوع من دخول بريطانيا"، مضيفا "ولا تقدم الحكومة اعتذارا لمنع أشخاص من بريطانيا إن كنا نعتقد أنهم يمثلون تهديدا على المجتمع.. زيارة بريطانيا هو منحة نرفض منحها لمن يريدون تخريب قيمنا المشتركة".
ويقال إن العريفي زار مركز المنار في كارديف عام 2012 حيث كان يؤمه الأخوان ناصر وأصيل المثنى.
وقامت حملة "تيل ماما/ أخبر امك" التي تقوم بمراقبة النشاطات المعادية للمسلمين من اليمن المتطرف قد كتبت لوزيرة الداخلية حول زيارة العريفي ولقي دعما من المناهضين للفاشية "هوب نوت هيت/ امل لا كراهية" بدون رد من الوزارة.
ونقل "هافينغتون بوست" عن مؤسس حملة "تيل ماما" فياز موغول قوله إن "فيديو العريفي موجودة على اليوتيوب وهو يسب الشيعة ويطلب من الشباب القتال في سوريا، وفعل هذا في القاهرة قبل عدة أشهر وبعدها جاء لبريطانيا، وخطابه الحماسي والناري واحتقاره الكامل للشيعة يعني أنه يجب أن لا يطأ أرض بريطانيا أبدا".
وأضاف "لا نريد أن نستورد الأزمة السورية ونجلبها لبريطانيا، وبهذه الطريقة يجب أن يضاف اسمه لقائمة الممنوعين من دخول بريطانيا".
ويستخدم المعارضون للعريفي أفلام الفيديو الموجودة على "يوتيوب التي يظهر فيها وهو ينتقد الشيعة.
وينقل الموقع عن يوسف الخوئي، مدير مؤسسة الخوئي في لندن أن العريفي له دور واضح في خلق الانقسام.