قال رئيس حركة "مجتمع السلم" أكبر حزب إسلامي في
الجزائر، عبد الرزاق مقري، إن "تشابك مصالح القوى الاستعمارية ومصالح النخب الحاكمة يعد أبرز عائق أمام التغيير في العالم العربي".
وأضاف مقري خلال ندوة عقدت مساء الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، أن "القوى التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، تنطلق في رؤيتها للحالة
الديمقراطية بالعالم العربي من جملة أسس أهمها الحفاظ على المصالح، وحماية مصادر الطاقة وأمن
إسرائيل".
ورأى رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية أن "حالة التراجع التي يشهدها
الربيع العربي، لن تستمر طويلا باعتبار أن مكسب الحرية وكسر حاجز الخوف، الذي حققته الثورات العربية يشكل رصيدا لمجابهة قوى الاستبداد بالعالم العربي"، حسب قوله.
وكشف القيادي الإسلامي الجزائري أن صراع التيار الإسلامي مع "قوى الاستبداد" بالعالم العربي، شكل فرصة للتمايز بين هذه الحركات، حيث ظهر تيار إسلامي يريد التغيير وآخر "منبطح"، حسب تعبيره.
وتناول مقري الشأن السياسي في الجزائر، حيث اعتبر أن حركته كان لها دور كبير في "لم شمل قوى المعارضة الجزائرية في إطار سياسي جديد"، وذلك بعد أن اتخذت قرار مغادرة السلطة قبل أكثر من سنتين.
وبرر انسحاب الحركة من الحكومة ساعتها بضغط قواعد الحركة، التي تأثرت بمناخ الربيع العربي واختارت القطيعة مع المشاركة السياسية بالحكومة.
وحركة مجتمع السلم، هي أكبر حزب إسلامي جزائري محسوب على تيار الإخوان المسلمين قاطع انتخابات الرئاسة الأخيرة، وهو ينشط ضمن تحالف معارض يسمى "التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي"، وتضم أربعة أحزاب ثلاثة منها إسلامية، وهي حركتا مجتمع السلم، والنهضة، وجبهة العدالة والتنمية، إلى جانب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ذي التوجه العلماني.