إصابة 13 أسيرا مضربا عن الطعام بنزيف بالمعدة

قال نادي الأسير الفلسطيني، إن 13 أسيرا مضربا عن الطعام أصيبوا، الأحد، بنزيف في المعدة أخضع منهم اثنين لعمليات تنظير.

وفي تصريح صحفي له اليوم، قال جواد بولس، مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير، إن "مصلحة السجون (الإسرائيلية) اشترطت على باقي الأسرى المصابين إجراء عمليات، مقابل إنهاء إضرابهم".

وأوضح بولس أن أسيرين كانا قد أصيبا بحالات إغماء كامل أدخلا إلى العناية المكثفة لعدة أيام، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الحالات يعاني من تفاقم في مرض السكري ومشاكل صحية أخرى.

ولفت بولس إلى أن 11 أسيرا ممن يتناولون الأدوية الدائمة يمتنعون عن أخذها احتجاجا على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب.

وأشار بولس أن الأسرى في مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي يعيشون أوضاعا خطيرة، وسط إجراءات تعسفية وكيدية يمارسها سجانو مصلحة سجون الاحتلال بحقهم.

وقال الأسرى للمحامي بولس، بحسب التصريح ذاته، إن "بعض الإجراءات الكيدية نفذت بحقهم مؤخرا للضغط عليهم، منها سحب بعض اللوازم الأساسية لهم كفراشي الأسنان، عدم تزويدهم بشامبو الاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، إغلاق نوافذ الغرف، وقيام البعض بتناول الطعام أمام الأسرى".

وبدأ 120 أسيرا إداريا إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 46 يوما، مطالبين بوقف سياسة الاعتقال الإداري، تبعهم عدد من الأسرى الإداريين وغير الإداريين المتضامنين معهم على دفعات، حيث تشير التقارير إلى أن عدد المضربين وصل إلى نحو 1500 أسير.

والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري.

ويقبع نحو 5271 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، منهم 191، أسيراً إدارياً، بحسب نادي الأسير.

ونادي الأسير الفلسطيني هو منظمة حقوقية فلسطينية غير رسمية تعني برعاية الأسرى في السجون الإسرائيلية.


إضراب تضامنا مع الأسرى

وفي ذات السياق عم الإضراب التجاري، الأحد، غالبية مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

ودعت الهيئة العليا لمتابعة الأسرى، في بيان لها وصل الأناضول أمس، إلى إضراب تجاري عام، في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تضامنا مع الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية، واستنكارا لعدم تجاوب مصلحة السجون ومخابرات الاحتلال لمطالب الأسرى.


مسيرة أطفال تضامنا مع الأسرى

كما تصدت قوّات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الأحد، لمسيرة أطفال قرب مدخل الخليل شمال الضفة الغربية المحتلة، تتضامن مع الأسرى المضربين بحسب وكالة "صفا".

وانطلقت مسيرة الأطفال من مسجد الشعراوي وصولًا إلى مدخل الخليل الشمالي، حيث منعتهم قوّات الاحتلال من وصول نقطة عسكرية له، قرب جسر حلحول شمال الخليل.

وأكّد أحد منظّمي الفعالية، مدير مركز أسرى فلسطين، أسامة شاهين، لوكالة "صفا" أنّ هذه الفعالية تحمل بين ثناياها رسائل أبناء الأسرى إلى الاحتلال، بضرورة الإفراج عن آبائهم، ووقف الاعتقال الإداري.

وأوضح بأنّ الاطفال لا يخشون الاحتلال، رغم أنّ آباءهم يكتوون بالاعتقال، وهمّهم الضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى، مشيرا إلى أنّ الاحتلال يجب أن يستجيب لمطالب الأسرى، بضرورة أن يقفل ملف الاعتقال الإداري، وأن يعود الأسرى لأطفالهم وأهاليهم عاجلا وليس آجلا.

واعتبر هذه الفعالية مواصلة للأنشطة الضاغطة على الاحتلال، فيما يخصّ الأسرى، ولإيصال صوت الأسرى إلى العالم.

ورفع المشاركون صور الأسرى الإداريين، واليافطات المطالبة بإنقاذ آباء الأطفال، وتحريرهم.