أعلنت شركة "أو إم في" النمساوية الجمعة، أنها بصدد استثمار 500 مليون يورو (681 مليون دولار) بتونس في مشروع
حقل نوارة للغاز مع المؤسسة الوطنية
التونسية للنفط.
وقالت الشركة النمساوية، إن هذا الإعلان عن ضخ الاستثمارات يمثل مرحلة مهمة لمشروع تطوير حقل نوارة للغاز، مشيرة إلى أنها والحكومة التونسية، أعلنتا الالتزام الكامل بالخطة الاستثمارية.
وتوقع البيان بدء إنتاج الغاز من الحقل للمرة الأولى في عام 2016.
وحقل نوارة للغاز في تونس يأتي ضمن سلسلة مشروعات من المتوقع أن تساعد الشركة النمساوية على الوصول إلى الإنتاج المستهدف في 2016.
وسيبلغ إنتاج الحقل ذروته عند مستوى 10 آلاف برميل من المكافئ النفطي يوميا أو نحو 8% من إجمالي الزيادة المستهدفة لإنتاج الشركة النمساوية وقدرها 400 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا.
وقال البيان الصادر الجمعة، إن الوزير التونسي للصناعة والطاقة والمناجم، كامل بن ناصر، ورئيس شركة النفط الوطنية التونسية محمد العكروت، وجاب هوجسكيس، عضو مجلس إدارة الشركة النمساوية، مهدوا الطريق لتنفيذ البنية التحتية لمشروع الطاقة في تونس.
وقال جاب هوجسكيس "بذلت أو إم في، والمؤسسة الوطنية التونسية للنفط جهودا كبيرة لتنفيذ تطوير مشروع حقل غاز نوارة".
وأضاف أن "مشروع الطاقة العملاق يخلق فرصة كبيرة للفوز لجميع الشركاء التجاريين والمجتمعات المحلية، ويتلقى أعلى مستوى من الدعم من الحكومة التونسية. شركة أو إم في، ملتزمة بالكامل للاستثمار في تنمية الموارد في تونس لزيادة مستويات الإنتاج وتطوير قاعدة الاحتياطيات. ونحن فخورون بأن نكون شريكا موثوقا به لتونس في توفير المزيد من موارد الطاقة المحلية في البلاد".
وأشار إلى أنه جرى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي الداخلي لمشروع نوارة آذار/ مارس 2014 . وقد حصل المشروع الآن على كافة الموافقات الحكومية اللازمة، وسيتم منح العقود في الوقت المناسب.
وقال إن مشروع نوارة هو مشروع البنية التحتية الاستراتيجية الرئيسية لتونس، وسوف تستمر أعمال البناء سنتين إلى ثلاث سنوات، ويخلق حوالي 200 فرصة عمل دائمة بالإضافة إلى عدة مئات من فرص العمل خلال مرحلة التشييد.
ويمثل المشروع للشركة النمساوية بالاشتراك مع الشركة التونسية جانبا كبيرا من استراتيجية النمو في تونس، وتمشيا مع هدفها في النمو وتحقيق محفظة متوازنة على الساحة الدولية.