أثار بث نشطاء صورا لدعاية انتخابية من جانب الكنيسة
المصرية للمرشح الرئاسي عبد الفتاح
السيسي في شوارع مصر، وكذا وضع ملصقات دعائية داخل مساجد تابعة لحزب "النور" السلفي، انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب استخدام الدين في الدعاية للسيسي، بالرغم من أن المشير السيسي كان ينتقد الإخوان والتيار الإسلامي لاستخدامهم الدين في انتخابات سابقة.
وقبل 24 ساعة من فتح أبواب التصويت في انتخابات الرئاسة التي يصفها معارضو الانقلاب بأنها "انتخابات الدم"، انتشرت في الشوارع المصرية وعلى جدران الكنيسة الأرثوذكسية، ملصقات داعمة للمشير عبد الفتاح السيسي، وتحمل عبارات "الرب يسوع يدعوكم لدعم المشير عبد الفتاح السيسي للقضاء على الإرهاب" وعليها توقيع "الكنيسة المصرية"، وملصقات أخرى تقول "للقضاء على الإخوان".
وظهرت كذلك رسائل قصيرة على الهواتف المحمولة تدعو لانتخاب السيسي بصيغة دينية تقول: "يسوع بيدعوكم لانتخاب السيسي غدا"، وتقول: "الرب يسوع يدعوك لدعم المشير السيسي من أجل القضاء على الإرهاب".
واعترف كيرلس العشاي، منسق ائتلاف أقباط مصر بأسيوط، بانتشار الرسائل، وأكد أنها كانت قد انتشرت كذلك خلال الاستفتاء على الدستور، فيما حاولت مصادر كنسية رسمية الإيحاء بأن هذه الملصقات وضعها "الإخوان المسلمون" بهدف تشويه صورة المسيحيين وبث الفتنة ودفع المصريين لعدم انتخاب السيسي.
وعلى الصعيد ذاته، قام حزب "النور" السلفي، المؤيد للمرشح الرئاسي العسكري عبد الفتاح السيسي، بتعليق صور دعائية داخل المساجد، تدعو إلى انتخاب السيسي، ما أثار غضب المصلين، بحسب شهود عيان.
الكنيسة الأرثوذكسية تنفي
ولاحقا نفت الكنيسة الأرثوذكسية، بحسب ما نشرت صحيفة الدستور المصرية، صلتها بمنشورات انتخابية داعمة لمرشح بعينه في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة وقوفها على مسافة متساوية من كلا المرشحين "عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي".
وقال القمص بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة في تصريحات له الأحد: "نشر في أحد المواقع الإعلامية ملصقات منسوبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، داعمة لمرشح بعينه، وتعلن الكنيسة أنها ليست لها صلة بهذه الملصقات على الاطلاق وأنها قد سبق وأعلنت أنها على مسافة متساوية من المرشحين".
وأشار، إلى أن الكنيسة دعت جموع المصريين للمشاركة في الانتخابات بعد دراسة البرنامج الانتخابي لكل مرشح، وقال: "تؤكد الكنيسة على موقفها الثابت والمعلن وهو أنها ليست أبدًا طرفًا في المعادلة السياسية، بل إنها في قلب المعادلة الوطنية ومواقفها تشهد بذلك، وتثق الكنيسة بوعي المصريين الكامل في الحفاظ على الوحدة الوطنية".