سيبدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم "
فيفا" السويسري، جوزف
بلاتر، زيارة إلى الأردن والأراضي
الفلسطينية وإسرائيل اعتبارا من الأحد، وذلك قبل أيام على انعقاد الجمعية العمومية لفيفا على هامش نهائيات كأس العالم في البرازيل الشهر المقبل.
وتنطلق الجولة من الأردن حيث يجتمع بلاتر بنائبه الأمير علي بن الحسين ومجلس الاتحاد الأردني لكرة القدم قبل الانتقال إلى رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية أن زيارة بلاتر إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل تأتي بهدف البحث عن حلول للقيود التي تفرضها
إسرائيل على الرياضة الفلسطينية، خاصة وأن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مصر على المطالبة بمعاقبة إسرائيل في مؤتمر الفيفا المقبل في ساو باولو.
ويرافق بلاتر في زيارته إلى رام الله الأمير علي بن الحسين ومدير الاتحادات والتطوير في الاتحاد الدولي، تيري ريجيناس، ومدير الاتصالات والعلاقات العامة في الاتحاد نيكولاس مينغوت، ومدير التطوير في منطقة آسيا، ديفيد بورخا.
ويصل بلاتر والوفد المرافق له إلى رام الله بطائرة مروحية من الأردن، وسيجتمع بلاتر والأمير علي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء جبريل الرجوب.
وهذه الزيارة ليست الأولى التي يقوم بها بلاتر إلى فلسطين، لكنها تكتسب أهمية بأنها تأتي قبل أيام على انعقاد الجمعية العمومية لفيفا في البرازيل، في ظل التلويح الفلسطيني بالمطالبة بـ"طرد إسرائيل من الفيفا إذا لم تلتزم بتوفير حرية الحركة للرياضة الفلسطينية".
وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني اللواء الرجوب، أكد في حديث على هامش منتدى "سوكيريكس" الآسيوي في البحر الميت على تمسكه بالمطالبة بـ"طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي، إذا لم تلتزم بقواعد ومواثيق الفيفا".
وتم تشكيل لجنة تتابع ما تقدمه إسرائيل من تسهيلات على حرية الرياضيين الفلسطينيين، غير أن الجانب الفلسطيني أوضح بأن إسرائيل لم تلتزم بشيء، وفق ما أفادت مصادر في الاتحاد الفلسطيني.
وحسب هذه المصادر، فإن الاتحاد الفلسطيني قدم ورقة شملت خمس قضايا على الاتحاد الدولي أن يحلها.
القضية الأولى تمثلت في حرية تنقل اللاعبين الرياضيين، وفق مواثيق وقواعد اللعبة، والثانية الشحنات الرياضية التي تصل إلى الأراضي الفلسطينية، عبر المعابر والموانئ الإسرائيلية، والثالثة تعطيل إسرائيل لإقامة مشاريع ومنشآت رياضية.
والنقطة الرابعة، حسب مصادر الاتحاد الفلسطيني هي "التدخل السياسي الإسرائيلي في منع لاعبين وإداريين من وفود عربية وأجنبية رياضية من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى قضية انتهاك حقوق اللاعبين الفلسطينيين واعتقالهم والاعتداء عليهم".
واعتقلت إسرائيل لاعبا من المنتخب الفلسطيني إثر عودة المنتخب قبل أقل من شهر عبر جسر اللنبي، في حين اعتقلت أيضا لاعبين من نادي أبو ديس بعد أن تلقيا العلاج في الأردن إثر الاعتداء عليهما من قبل أفراد من الجيش الإسرائيلي.
ويطالب الاتحاد الفلسطيني بأن توفر إسرائيل حرية حركة الرياضيين ومسؤولي الاتحادات الرياضية الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، تمهيدا لإقامة دوري فلسطيني موحد بين غزة والضفة.