دعت قيادة الأسرى في سجون الاحتلال إلى جعل يوم الجمعة القادم "يوما للاستنفار العام" في كل الميادين، نصرة للأسرى
الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مؤكدة أن أفواجا جديدة من الأسرى المتطوعين سينضمون إليهم.
وقال بيان لهيئة القيادة العليا للأسرى في سجون الاحتلال، صدر السبت: "إننا اليوم وفي ظل هذه المعركة العصيبة لنؤكد على عزمنا الأكيد بتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة، وقد لبسنا أكفاننا غير مبالين بصلف الجلاد ورقة المتخاذلين، متسلحين بالتوكل على الله بإرادة فولاذية لا تعرف الا طريق الانتصار، كما نهيب بكم بأن تحشدوا قوتكم لهذا اليوم المبارك يوم الجمعة والاستنفار العام في كافة الميادين بالمسيرات الحاشدة على نقاط التماس مع العدو، كي يعلم أننا شعب حر يرفض الاستسلام لسياساته الهمجية".
وأهابت اللجنة "بكل المواقع الاعتقالية أن تقف أمام مسؤولياتها الأخلاقية والدينية والوطنية، وتدفع بثقلها لترجيح كفة المضربين لتحقيق مطالبهم العادلة، وتحذو بذلك حذو سجن النقب الصحراوي الذي بدأ حملته السبت".
في سياق متصل أكد مركز الأسرى للدراسات أن ما لا يقل عن 2250 كيلوغرامًا سقطت من أجساد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خلال
الإضراب المفتوح عن الطعام المتواصل منذ 31 يوما، رفضًا لحكم الاعتقال الإداري، ضمن قانون طوارئ بملفات سرية وبدون لوائح اتهام.
ودعا مركز الأسرى للدراسات أصدقاء الشعب الفلسطينى في العالم، والمؤسسات الدولية والجامعة العربية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، "للضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى العادلة، ولإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان".
وأضاف المركز أن تدهوراً كبيراً طرأ على وضع الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى حالة الأسير أيمن اطبيش، المضرب منذ ستة وثمانين يوماً على التوالي.
من ناحيته؛ بين الأسير المحرر رأفت حمدونة، مدير مركز الأسرى، أن الأسرى يفقدون ما معدله كيلو غرامًا واحدًا على مدار ثلاثة أيام، ومن ثم يفقدوا نصف كيلو غرام يومياً بعد ذلك، وأن كل أسير فقد ما معدله 17 كيلوغرامًا طوال الإضراب وبدؤوا لا يستطيعون القدرة على القيام والمشي، ويتم نقلهم على النقالات للعيادة والمستشفيات الخارجية بسبب الدوخان ونقص السكر والضغط.
ودعا حمدونة "الكل الوطني والعربي بموجة دعم ومساندة حقيقية لا رمزية، وذلك ببرنامج فعاليات على الأرض وبالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، للضغط على الاحتلال للموافقة على مطالب الأسرى".