قالت صحيفة فايننشال ريفيو الأسترالية، الخميس، إن الأسرة الحاكمة في أبوظبي أتاحت لشركة
الاتحاد للطيران قرضا سريا بدون فوائد قيمته ثلاثة مليارات دولار.
وأضافت الصحيفة نقلا عما قالت إنها وثائق مسربة أعدت لممولين محتملين في 2011 أن القرض الذي أتيح للناقلة الحكومية لا يلزمها بالسداد قبل عام 2027.
وتحت عنوان "الأسهم وقروض المساهمين" قالت الوثيقة "وفر المساهم تسهيل قرض كبير.. بدون فوائد ولا يستحق السداد حتى 2027."
وتدرس الشركة
الإماراتية استثمارا محتملا في شركة
الطيران الايطالية المتعثرة أيطاليا.
وقالت الاتحاد في بيان إنها حصلت على دعم مالي من مساهميها في صورة رأسمال مساهم به وقروض، لكنها لا تحصل على دعم حكومي.
وأضافت أنها تعمل بموجب تفويض تجاري صارم. لكنها لم تعلق تحديدا على مبلغ الثلاثة مليارات دولار الذي ورد في التقرير.
والاتحاد مساهم رئيسي في فيرجن
أستراليا التي تخوض منافسة محتدمة على الأسعار والطاقة الاستيعابية مع كوانتاس إيروايز الناقلة الرئيسية في البلاد.
ولطالما شكت كوانتاس من أن الاتحاد -وبالتبعية فيرجن- تستفيد من دعم أبوظبي وهو ما نفته إدارة الاتحاد مرارا.
وقالت الصحيفة إن مصادر بالقطاع زودتها بالوثيقة المتداولة بين إدارات منافسي الاتحاد مثل كوانتاس وطيران الإمارات.
وقالت رابطة الطيارين الأستراليين والدوليين إنه ينبغي التحقق من المزاعم بشأن دعم الأسرة الحاكمة واتخاذ إجراءات من أجل دعم المنافسة النزيهة.
وقال ناثان سيف رئيس الرابطة "مساهمة الاتحاد في إصدار أسهم فيرجن الذي بلغت قيمته 350 مليون دولار أسترالي أي 322.6 مليون دولار أمريكي العام الماضي كانت حاسمة في نجاح الإصدار. نعلم الآن أن هذه المساهمة كانت مدعومة بالسخاء المعفي من الفوائد من الأسرة الحاكمة في أبوظبي".
وأضاف "هذا التشويه الواضح وغير النزيه للمنافسة ما كان ليسمح به أبدا في أي قطاع آخر من قطاعات الاقتصاد الأسترالي، وينبغي ألا يسمح باستمراره في قطاع الطيران".
ولم تعلق فيرجن أستراليا على التقرير.
وكثيرا ما انتقدت شركات طيران أوروبية ومنها لوفتهانزا الألمانية الناقلات الخليجية التي تقول إن وضعها كشركات مملوكة للحكومات يجعلها لا تتنافس على قدم المساواة مع الشركات الخاصة.
ورفضت إير برلين -التي تملك فيها الاتحاد حوالي 30% - التعليق.
يذكر أن الدولار الأمريكي يساوي 1.0850 دولار أسترالي.