سياسة دولية

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق في اغتيال شهيدي "النكبة"

حضور شعبي واسع في جنازة الشهيدين - أرشيفية
حضور شعبي واسع في جنازة الشهيدين - أرشيفية
 
طالبت منظمة الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق محايد وشفاف في واقعة اغتيال قوات جيش الأخيرة لفتييْن فلسطينييْن قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، أوسكار فرنانديز تارانكو، "إن الأمم المتحدة تطالب السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول هاتين الوفاتين، كما أنها تحثّ إسرائيل على التأكد من احترام قواها الأمنية الصارم للمبادئ الأساسية حول استخدام القوة والأسلحة النارية"، كما قال.

وأضاف تارانكو خلال عرض تقريره الشهري عن الوضع في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن، الثلاثاء، "من المقلق جدا أن نلاحظ أن المعلومات الأولية تفيد على ما يبدو أن القتيلين الفلسطينيين كانا أعزلين ولم يمثلا على ما يبدو أي تهديد مباشر"، وفق قوله.

وكانت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" قد بثّت تسجيل فيديو يعود تاريخه إلى 15 أيار/مايو الجاري، ويظهر فيه فتييْن فلسطينييْن في الـ 16 والـ 17 من العمر، يمشيان في أحد الشوارع القريبة من معسكر "عوفر" الإسرائيلي ليسقطا فجأة نتيجة إصابتهما برصاص قوات الجيش الإسرائيلي.

وأكدت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" أنها حصلت على هذا التسجيل من كاميرات المراقبة الموجودة فوق أحد المباني القريبة من سجن "عوفر" العسكري، حيث اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتييْن خلال قمعها لفعاليات إحياء الذكرى السادسة والستين للنكبة.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ارييه شاليكار، أن شريط الفيديو "مفبرك ولا يعكس حقيقة ما حصل خلال اليوم المذكور".

وندّدت منظمة العفو الدولية باستخدام الجيش الإسرائيلي "المفرط" للقوة، وقالت "لجأ أفراد الجيش الإسرائيلي وحرس الحدود إلى استخدام القوة المفرطة، بما في ذلك القوة المميتة، رداً على رمي الحجارة من قبل المحتجين الفلسطينيين الذين لم يشكلوا أي تهديد لحياة الجنود الإسرائيليين المتواجدين داخل المعسكرات الحصينة"، وفق المنظمة.

 وكانت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين نشرت الثلاثاء، شريطا مصورا يظهر كيفية استشهاد الطفلين نديم صيام نوارة (17 عاما) ومحمد محمود عودة أبو الظاهر (16 عاما).

التعليقات (0)