قال مصدر رفيع المستوى بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة
السورية؛ إن وفدا من
الائتلاف سافر قبل يومين إلى عمّان في زيارة "غير معلنة" لإجراء عدة لقاءات مع مسؤولين أردنيين بشأن عدة ملفات حساسة، على رأسها "
الانتخابات الرئاسية السورية".
وقال المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، إن أعضاء الائتلاف سيطالبون السلطات الأردنية بعدم الاستجابة لمطلب الخارجية السورية بالسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أراضيها، كما يبحثون معهم المشاكل التي تواجه اللاجئين السوريين في عمّان.
وتوقع المصدر، خلال اتصال هاتفي مع الأناضول، أن تكون نتائج الزيارة التي تستمر عدة أيام "إيجابية" في كلا الملفين، ولا سيما ملف إجراء الانتخابات الرئاسية.
كما أشار إلى أن اجتماع مجموعة أصدقاء سورية يوم الخميس المقبل في لندن، من المقرر أن يشهد صدور قرار جماعي من المجموعة المؤلفة من 11 دولة، تحظر إجراء الانتخابات الرئاسية على أراضيها.
ولفت المصدر إلى أن الهيئة السياسية للائتلاف أجرت عدة اتصالات مع تلك الدول للتمهيد لصدور قرار موحد خلال الاجتماع.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأردنية حول وصول الوفد وما ذكره المصدر.
واتخذت كل من فرنسا وألمانيا، وهما من أعضاء المجموعة، قرارا قبل عقد الاجتماع بعدم السماح بإجراء الانتخابات الرئاسية السورية على أرضيهما، وثمّن الائتلاف السوري هذا الموقف.
وتجرى الانتخابات في 28 أيار/ مايو الجاري خارج سورية، ويوم 3 حزيران/ يونيو المقبل بالداخل السوري، ويتنافس فيها ثلاثة مرشحين هم الرئيس السوري بشار الأسد، واثنان من المقربين للنظام السوري، وهما ماهر حجار وحسان النوري.
وأرسلت الخارجية السورية في وقت سابق طلبا إلى الأردن للسماح للسوريين المقيمين على أراضيه بالتصويت في الانتخابات الرئاسية، غير أن وزير الدولة الأردنى لشؤون الإعلام والاتصال محمد المومني؛ قال في تصريحات صحفية إن بلاده تدرس الطلب السوري ولم تعط إجابة بعد.
ويستضيف الأردن نحو 600 ألف لاجئ سورى، وفق تقديرات المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لكن الحكومة الأردنية تقول إنه إضافة إلى هؤلاء هناك ما يقارب 700 ألف سورى يقيمون على أراضي المملكة.
و"أصدقاء سورية" هو تحالف يتألف من 12 دولة غربية وعربية، وقول إنه يدعم المعارضة السورية الساعية إلى إسقاط نظام بشار الأسد.