طب وصحة

أعراض الكورونا تظهر على أمريكيين في فلوريدا

قتل الفايروس 30% من المصابين به (أرشيفية) - أ ف ب
قتل الفايروس 30% من المصابين به (أرشيفية) - أ ف ب
بدأت أعراض مشابهة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الظهور على عاملين اثنين بقطاع الصحة في مستشفى بولاية فلوريدا الأمريكية اختلطا بمريض مصاب بفيروس كورونا مما أثار مخاوف بشأن قدرة سلطات الصحة في العالم على احتواء الفيروس الغامض والقاتل.

وعقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا في جنيف أمس الثلاثاء لتقرير ما اذا كان المعدل المرتفع للحالات المصابة -وأغلبها في السعودية - يشكل "حالة طوارئ صحية تستدعي قلقا دوليا".

وقال مسؤولون في فلوريدا إنهم يراقبون الحالة الصحية لعشرين عاملا بالقطاع الصحي خالطوا المريض بمن فيهم طبيب غادر بالفعل إلى كندا. كما يحاولون تعقب نحو 100 شخص ربما يكونون تعاملوا مع المريض في منشأتين طبيتين زارهما في أورلاندو.

وقال الدكتور كفين شرين مدير الإدارة الصحية لمقاطعة أورانج "هذا ليس آخر ما سنراه. سنرى المزيد من الحالات تأتي إلى مجتمعنا .. للأمانة يجب على كافة وحدات الطوارئ في الولايات المتحدة أن تعتاد على متلازمة الشرق الأوسط التنفسية وتعمل على التأكد من تطبيق الإجراءات اللازمة."

وحالة الإصابة بفيروس كورونا في فلوريدا هي الثانية التي تكتشف في الولايات المتحدة. والحالتان لشخصين يعملان بالقطاع الصحي قضيا بعض الوقت في السعودية قبل أن "يستقدما" العدوى إلى الولايات المتحدة.

ويقول خبراء في هذا المرض إنه أصبح من الضروري على المستشفيات أن تسأل أي شخص يذهب إليها وتظهر عليه أعراض الحمى أو مشكلات في التنفس عما اذا كان سافر مؤخرا إلى السعودية.

وقال الدكتور أميش أدلجا من المركز الطبي لجامعة بيتسبرج "من المهم جدا السؤال عن سجل السفر."

وسجلت السعودية وحدها أكثر من 500 حالة إصابة بالفيروس الذي يؤدي إلى السعال والحمى وأحيانا الالتهاب الرئوي القاتل كما انتشر الفيروس في دول مجاورة وظهرت بعض الحالات في أوروبا وآسيا.

وأدى الفيروس لوفاة نحو 30 بالمئة من المصابين به.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "تتعامل مع الوضع الراهن بمنتهى الجدية وتنسق بشكل وثيق مع السلطات الصحية المحلية."

وأضاف أن الرئيس باراك أوباما على علم بشأن حالات الإصابة المؤكدة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اجتماعها مع خبراء الصحة والأمراض المعدية سيستمر لأبعد مما كان مخطط له وإنها ستعلن ما سينتهون إليه في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء.

وآخر مرة شكلت فيها المنظمة لجنة طوارئ كانت في 2009 للتعامل مع وباء أنفلونزا (إتش 1 إن 1) .
التعليقات (0)