ذكر تقرير لموقع "ميدل إيست أي" أن القائم بأعمال وزير
الصحة السعودية أعلن عن فصل مدير مستشفى في جدة، بعد تزايد حالات الإصابة بمرض
كورونا حيث أدت حالات الإصابة بين الفرق الطبية إلى حالة من الذعر العام في وقت أعلنت فيه الحكومة عن حالتي وفاة نتيجة لفيروس كورونا.
ويقول الموقع إن الفقيه عزل مدير مستشفى الملك فهد بعد تفقده غرفة الطوارئ فيها، وكتب تغريدة بعد زيارته للمستشفى يوم الثلاثاء عن الوضع. وكان المستشفى قد أغلق لفترة مؤقتة الشهر الماضي بعد إصابة عدد من العاملين فيه بالفيروس، فيما أجبر أربعة أطباء على الاستقالة بعد رفضهم علاج مرضى مصابين بالفيروس.
وكان الفقيه وزير العمل قد تسلم مهام القائم بأعمال وزارة الصحة الشهر الماضي وبشكل مؤقت بعد قيام الحكومة في الرياض بعزل عبدالله الربيعة وزير الصحة بدون تقديم أسباب واضحة، وقال الفقيه إنه تم تعيين فريق طبي جديد في المستشفى. وقال في التغريدة "سيبدأ الفريق بمباشرة أعماله حالا"، و "ستتخذ الوزارة كل الإجراءات المطلوب لحماية صحة أبناء المجتمع"، في الوقت نفسه أعلن مسؤولون صحيون عن حالات وفاة من فيروس كورونا مما يرفع عدد الضحايا إلى 117 حتى الآن، والضحيتان الجديدتان هما إمرأة عمرها 65 عاما من مدينة جدة ورجل عمره 60 عاما من المدينة المنورة.
وأعلنت الحكومة السعودية عن341 حالة إصابة بالمرض الذي يعرف "بأعراض مصاعب التنفس الشرق أوسطي" والذي ظهر أولا في المنطقة الشرقية من السعودية في أيلول/ سبتمبر 2012 قبل انتشاره في المملكة.
ورد الفقيه على انتشار المرض والوفيات بسببه بحملة توعية لمنع انتشاره أكثر. وطلب من المواطنين اتباع تعليمات مشددة تتعلق بالنظافة والابتعاد عن الجمال المريضة، التي جاء الفيروس منها وتجنب تناول لحوم الجمال النيئة أو شرب حليبها قبل غليه وتعقيمه.
وسيتم الإعلان عن تعليمات أخرى بعد نهاية رحلة لفريق من
منظمة الصحة العالمية للرياض للتعرف على طبيعة الوضع.
وقالت المنظمة إن فريقها وعدد من المقيمين الاجانب الخبراء قد أنهوا زيارة استمرت خمسة أيام وقالوا إن حالات الإصابة التي حصلت في مستشفيين اثنين نتجت لعدم اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بمنع انتشار الالتهابات. وقالت المنظمة إن الزيادة في حالات الإصابة بالمرض لا تقترح تغيرا في انتقال عدوى الفيروس، ولم يعثر الفريق على أدلة عن انتقاله من شخص لآخر، وفي الأعم لم يحدث تغير على أشكال انتقاله.
ووجد الفريق الدولي أن الحالات التي انتقل فيها المرض من شخص لآخر جاء أثناء نقل المصابين للمؤسسات الطبية، مشيرا إلى أن ربع المصابين كانوا من الممرضين أو العاملين بالصحة. ودعا الفريق لتوعية وتغيير في الموقف بالنسبة للمرض بين عمال الصحة.
ويعتبر مرض ضيق التنفس الشرق الاوسطي مميتا، ومن عائلة مرض "سارس" مع أنه أقل انتقالا من الأخير، فعنداما اندلع مرض سارس في عام 2003 أدى لإصابة 8273 شخصا نسبة من مات منهم كانت 9%.