أعلنت حركة "السلام الآن"
الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، سجلت رقماً قياسياً في البناء بالمستوطنات خلال أشهر
المفاوضات الـ9 مع
الفلسطينيين، التي تنتهي رسميا اليوم، حيث بنت 13,851 وحدة سكنية جديدة.
وقالت "السلام الآن"، في تقرير الثلاثاء، إن حكومة نتنياهو دفعت خلال التسعة شهور الأخيرة تسويق ونشرت عطاءات لبناء 13,851 وحدة سكنية جديدة "مسجلة بذلك رقماً قياسياً حيث تم بناء 50 وحدة سكنية جديدة يوميا و1,540 وحدة سكنية جديدة في كل شهر" أي ما يعادل 4 أضعاف البناء في السنوات الماضية.
وذكر التقرير أن حكومة نتنياهو صادقت خلال هذه الفترة من المفاوضات مع الفلسطينيين على بناء 5044 وحدة سكنية في المستوطنات في القدس الشرقية، والباقي بالمستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف أنه في أوج المفاوضات نشر وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أريئيل، 3 عطاءات لتخطيط بناء 24 ألف وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وبينها تخطيط بناء حي
استيطاني في المنطقة "إي-1" الواقعة بين القدس الشرقية ومدينة أريحا، والتي يعني البناء فيها قطع التواصل الجغرافي بين شمال وجنوب الضفة التي يفترض أن تقام فيها الدولة الفلسطينية مستقبلا.
وأشار التقرير إلى أن مخططات البناء الاستيطاني شملت كافة مناطق الضفة الغربية، وأنه بحسب التخطيط سيتم بناء 4793 وحدة سكنية جديدة في ما يسمى بـ"المستوطنات المعزولة" التي تقع خارج الكتل الاستيطانية الكبرى وتشكل 73% من أعمال البناء.
وعقب سكرتير "السلام الآن"، ياريف أوبنهايمر، على التقرير بالقول إن "الأرقام لا تكذب، وتحت غطاء المفاوضات السياسية، سجل نتنياهو رقماً قياسياً في البناء في المستوطنات وألحق ضرراً أكبر باحتمال الانفصال إلى دولتين".
وأضاف أوبنهايمر أن على رئيس حزب "يوجد مستقبل" ووزير المالية الإسرائيلي، يائير لبيد، ورئيسة حزب "الحركة" ووزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، المسؤولة عن المفاوضات، أن "يتوقفا عن التواجد في مسرحية السلام التي يؤديها نتنياهو والانسحاب من الحكومة على الفور" مشددا على أن "رئيس الحكومة تحول إلى رئيس حكومة المستوطنين".
وتبرر إسرائيل أعمال البناء الاستيطانية بأنها تستجيب إلى النمو الطبيعي في المستوطنات وأنها تجري في الكتل الاستيطانية التي ستبقى تحت سيادة إسرائيل في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، لكن يتبين الآن من تقرير "السلام الآن" أن معظم أعمال البناء تجري خارج الكتل الاستيطانية.
من جهة ثانية، قالت صحيفة "هآرتس" اليوم، إن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية، اللواء يوءاف مردخاي، كشف خلال اجتماع في الكنيست، الأحد الماضي، عن أن "الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي مهّد الأرضية لصالح أعمال بناء استيطاني في 28 ألف دونم في الضفة الغربية خلال العام 2013 الفائت.
وتبين من أقوال مردخاي أن معظم هذه الأراضي منتشرة في 40 منطقة استراتيجية بالنسبة للمستوطنين مثل البؤر الاستيطانية العشوائية، التي تصفها إسرائيل بأنها "غير قانونية"، وبعض هذه الأراضي قريبة من الخط الأخضر وهدفها إنشاء تواصل جغرافي بين إسرائيل والمستوطنات.
وأوضح مردخاي أن المنطقة الأكبر موجودة قرب مستوطنة "أريئيل" الواقعة جنوب مدينة نابلس في عمق الضفة وتبلغ مساحتها 3476 دونما.
وعلى إثر هذه الخطوة سيصبح بإمكان المستوطنين تقديم طلبات لتنفيذ أعمال بناء استيطاني في هذه المناطق.
من جهتها نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر لم تسمها أن نتنياهو أوعز إلى وزير دفاعه، موشيه يعلون بإلغاء هذا الاجتماع الذي كان من المقرر إجراؤه غدا الأربعاء.
وأوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى وزير دفاعه، موشيه يعلون، بإلغاء نقاش كان من المقرر إجراؤه، الأربعاء، بهدف دفع خطط للبناء في المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية، بحسب مصادر سياسية إسرائيلية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المصادر التي لم تحدد هويتها، قولها إن "هذا ليس الوقت المناسب لدفع هذه الخطط التي قد تؤثر سلباً على صورة إسرائيل في الرأي العام العالمي".