قالت الحكومة الفلسطينية في قطاع
غزة، إن رئيسها إسماعيل هنية، أجرى اتصالاً هاتفياً مساء الاثنين، مع قيادة جهاز
المخابرات العامة
المصرية، ووضعهم في صورة جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني.
وذكر بيان صدر عن الحكومة التي تديرها حركة
حماس إن هنية وضع قيادة جهاز المخابرات المصرية، في صورة "التحركات الهادفة لإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وزيارة وفد الفصائل الفلسطينية إلى قطاع غزة، الأسبوع المقبل".
وأضاف البيان:" أكد رئيس الوزراء حرصه على استمرار الرعاية المصرية للمصالحة، معرباً عن تقديره لدور مصر في هذا الملف".
ورغم التوتر الشديد الذي يسود علاقات حركة حماس، بالسلطات المصرية، منذ الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، بداية يوليو/تموز من العام الماضي، إلا أن الحركة تقول إنها ما زالت على تواصل مستمر مع جهاز المخابرات العامة المصرية، وهو قناة التواصل بين الجهتين، منذ عهد الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك.
وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 مارس/آذار الجاري، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.
وكانت الحكومة في غزة، قد أعلنت الأحد إن الوفد المكلّف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بزيارة القطاع لبحث آليات تنفيذ المصالحة مع حركة "حماس"، سيصل مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضحت الحكومة، التي تديرها حركة "حماس" في بيانٍ مقتضب إن رئيسها إسماعيل هنية، توافق مع عزام الأحمد مسئول ملف المصالحة في حركة فتح، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما اليوم على وصول وفد المصالحة مطلع الأسبوع المقبل.
ويتكون الوفد من عزام الأحمد مسئول ملف المصالحة في حركة فتح، ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي، وجميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، إضافة إلى رجل الأعمال منيب المصري.
وتفاقمت الخلافات بين حركتي فتح وحماس عقب فوز الأخيرة، بغالبية مقاعد المجلس التشريعي يناير/ كانون الثاني 2006، وبلغت تلك الخلافات ذروتها بعد الاشتباكات المسلحة بين الحركتين في غزة منتصف يونيو/ حزيران من العام 2007، والتي انتهت بسيطرة "حماس" على قطاع غزة.