نفى مسؤول ليبي إغلاق منفذ "أمساعد" الحدودي البري، الوحيد الواصل بين
ليبيا ومصر .
وقال المقدم محمد الحبوني مدير منفذ "أمساعد" الحدودي الليبي المكلف: "إن المنفذ ليس مغلقا ولم نتوصل لقرار إغلاقه، رغم إخلال السلطات
المصرية باتفاقية دخول سكان المناطق الحدودية دون تأشيرة".
وكانت صحف ليبية قد نقلت تصريحات لمسؤولين ليبيين كتبت في صحف مصرية، تفيد بإغلاق ليبيا لمنفذها البري مع مصر بشكل نهائي، وذلك على خلفية إخلال السلطات المصرية باتفاقية الدخول المبرمة قبل أسبوعين.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول تصريحات المسؤولين المصريين.
ورغم أن الحبوني أكد " أن حركة السفر والتجارة تسري بشكل عادي في المنفذ"، فقد اتهم المسؤول الليبي الجانب المصري بأنه "اخل بالاتفاقية التي تقضي بتنقل سكان المناطق الحدودية الليبية والمصرية، عبر منفذ أمساعد دون تأشيرة دخول".
وتابع " في الأيام المقررة لدخول سكان منطقة
طبرق الليبية الحدودية دون تأشيرة إلى مصر، منعت السلطات المصرية دخولهم يوم الأحد، بينما لم تسمح إلا بدخول القليل يوم الاثنين" منوهاً إلى أنهم في المقابل "يسمحون بدخول إعداد كبيرة من سكان محافظة
مطروح المصرية، إلى ليبيا يومي الأربعاء والخميس الماضيين تصل إلى 3 ألاف شخص في اليوم".
وكانت قيادات المنطقة الحدودية الليبية، وعمد ومشايخ مطروح والسلطات المصرية وقعت اتفاقا في وقت سابق، يقضي بالسماح بتنقل سكان المناطق الحدودية في البلدين عبر المنفذ البري دون تأشيرة دخول.
وحدد الاتفاق يومي الأحد والاثنين من كل أسبوع، لدخول سكان منطقة طبرق الحدودية الليبية، في حين يسمح لسكان محافظة مطروح المصرية الحدودية، بالدخول إلى الأراضي الليبية دون تأشيرة يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع.
وكانت صحيفة المستقبل الليبية، ذكرت أن السلطات الليبية قررت، اليوم الثلاثاء 1 نيسان/إبريل منع المواطنين المصريين من دخول أراضيها برًا عبر منفذ السلوم، وكذلك سيارات نقل الركاب والشاحنات المصرية.
وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن مسؤول منطقة طبرق العسكرية الحدودية العقيد سالم الرفادي، أصدر أوامر بإغلاق الحدود الليبية ـ المصرية مرجعًا السبب لإخلال الجانب المصري بالاتفاقية التي تمت بين الطرفين مؤخرا، والتي تقضي بالسماح لأبناء مطروح المصرية وطبرق الليبية بعبور منفذي السلوم ومساعد دون تأشيرة دخول.
وكانت السلطات المصرية قررت، صباح الاثنين، منع المواطنين الليبيين من دخول أراضيها برًا عبر منفذ السلوم البري، مع السماح بدخول الشاحنات فقط، وذلك لأسباب غير معلومة، يرجح أن تكون بغرض السيطرة على المنفذ وتنظيم حركة الدخول ومنع انتشار الفوضى بالمنفذ بعد محاولة بعض الليبيين إثارة الفوضى وقيام السلطات المصرية بإطلاق بعض الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم الأسبوع الماضي.
وحسب الصحيفة ذاتها فقد جاء قرار السلطات الليبية كردة فعل على قرار السلطات المصرية بمنع دخول الليبيين منذ أمس الاثنين.