اقتصاد عربي

الروتين يجمد استثمارات بمليار دولار في الاتصالات بمصر

مصر
مصر

شهدت جودة خدمات المحمول المقدمة من جانب الشركات الثلاثة العاملة في السوق المصري (موبينيل - فودافون - اتصالات)، تراجعا حادا وفقا لتقرير المرفق القومي لتنظيم الاتصالات للربع الثاني للعام 2013.

وكشف التقرير تراجع جودة الخدمات المقدمة من جانب الشركات، خاصة في محافظات دلتا مصر شمال القاهرة.

الامر ذاته اعترف به وزير الاتصالات المصري المؤقت عاطف حلمي، الذي أكد في تصريحات سابقة له أن خدمات المحمول المقدمة في السوق رديئة، وحمل شركات المحمول مسئولية تراجعها، مشيرا الى انه عقد عدة اجتماعات مع الشركات لتقويمها.

في المقابل، قال المهندس حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لشركة فودافون مصر، ان استثمارات الشركة في الشبكات كما هي منذ عامين، حيث تخصص الشركة نحو 2.5 مليار جنيه سنويا استثمارات جديدة بالشبكات، الي جانب ضخ الشركة الأم لنحو 300 مليون إسترليني إضافية، خلال العام الحالي 2014.

وتابع دويدار: "هذه الاستثمارات دون قيمة بسبب تعنت المحافظات والمحليات، خاصة بدلتا مصر (صاحبة التراجع الأبرز في الخدمة)، في اجراءات انشا ابراج تقوية شبكات المحمول، واختلافها فيما بين كل محافظة وأخرى، وإعاقة انشائها في كثير من الأحيان".

وأضاف: "اجتمعنا مع المرفق القومي لتنظيم الاتصالات اكثر من مرة لمواجهة هذه المشكلة، والتدخل لحلها مع المحافظات لتقوية شبكاتها بأخرى جديدة، الا انه لم يتم التوصل لحل حتى الآن".

وقال دويدار إن هذه الاجراءات تعطل الشركة عن تنفيذ نحو 50% من شبكاتها بالمحافظات، الأمر الذي يؤدي الى توقف استثمار الشركة بتلك المناطق.

ووجه المرفق القومي لتنظيم الاتصالات بيانا شديد اللهجة لشركات المحمول نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، يهددها فيه بتطبيق اجراءات قانونية وغرامات مالية حال عدم قيامها بتحسين جودة خدماتها المقدمة بالسوق.

وقال أشرف حليم، نائب رئيس الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل)، ان الشركة تضخ استثماراتها السنوية دون أي تغيرات عليها، حيث تصل الى نحو 2.5 مليار جنيه سنويا.

وتابع حليم: "نقص السولار وارتفاع اسعار الدولار من ناحية أخرى، عاملان أساسيان لتراجع جودة الخدمات، حيث ان نقص كميات السولار التي تحتاجها الشركة يؤدي لوقف عمل الأبراج لفترات عدة، الي جانب ارتفاع اسعار الدولار اللازم لشراء ادوات تحديث الأبراج، يفقد الاستثمارات المخصصة قيمتها".

وأكد التصريحات السابقة مصدر مسئول بشركة اتصالات مصر قائلا: "صعوبة بالغة تواجهها الشركة عند الحصول على موافقات لإنشاء ابراج التقوية من جانب المحليات، حيث تختلف في كل محافظة عن أخرى".

وحول الاستثمارات المخصصة لتقوية الشبكات بالسوق المصري في 2014، قال المصدر انها تصل الى نحو 2 مليار جنيه، يتم ضخها لتقوية الأبراج، إلا أنها تواجه الروتين الحكومي في استخراج تصاريح إنشاء أبراج تقوية الشبكات.

وكشف تقرير خدمة الجودة الصادر عن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لقياس الربع الثاني من العام الجاري، تدني الخدمات المقدمة سوءا فيما يتعلق بالبدء في المكالمات وإتمامها وجودة الصوت المقدمة.

وبلغ إجمالي المشتركين في الهاتف المحمول بمصر خلال الربع الثالث من العام الماضي (تموز/ يوليو – أيلول/ سبتمبر2013) 97?47 مليون مشترك، مقارنة بنحو 93 مليون و670 الف مشترك خلال الربع الثالث لعام 2012، بمعدل نمو سنوي بلغ 4.04 %، حسب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر.
التعليقات (0)