شددت قوات أمن
الانقلاب إجراءاتها الأمنية في محيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، صباح الجمعة، تحسبًا للتظاهرات التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.
كما انتشرت قوات الجيش بجميع المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير بآليات عسكرية، بالإضافة إلى نشر قوات من داخلية الانقلاب بمحيط المتحف
المصري وميدان سيمون بوليفار، وكذلك تمركز قوات من الأمن المركزي بمحيط ميدان رمسيس.
وشهد ميدان رابعة العدوية تواجدًا أمنيا وعسكريا مكثفا، حيث تمركزت تشكيلات ومدرعتان من قوات أمن الانقلاب بالقرب من مسجد رابعة العدوية، فيما تم نشر أربع آليات عسكرية بشارع الطيران المؤدي إلى رابعة العدوية، وتم تجهيز حواجز الأسلاك الشائكة بجانب المدرعات لاستخدامها ف حالة الاحتياج إلى إغلاق الميدان أمام حركة المرور.
من جهة أخرى سادت حالة من الكر والفر بين قوات الأمن المصرية ومحتجين داعمين للرئيس المنتخب محمد مرسي خلال تفريق مسيرات احتجاجية، اليوم الجمعة، بعدة مدن، وفق شهود عيان
حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق المحتجين، الذين رددوا هتافات مناوئة للسلطات الحالية، مطالبين بالقصاص للقتيل. وأن المواجهات تسببت في سقوط عدد من المصابين جراء الاختناق بالغاز.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن تشن حملة تمشيط واسعة بعدة شوارع للقبض على المشاركين في المسيرات والذين تفرقوا في شوارع مختلفة.
وخرج أنصار لمرسي، بعد ظهر اليوم الجمعة، في مسيرات بالقاهرة والجيزة والإسماعيلية والسويس والإسكندرية ، ومدن أخرى، ضمن أسبوع احتجاجي حمل عنوان "الصمود وفاء للشهداء"، بحسب شهود عيان. وجابت المسيرات الشوارع الرئيسية والميادين بتلك الأحياء وسط هتافات منددة بالسلطات الحالية.
ويذكر أن اليوم هو بداية الأسبوع الـ 32 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في 28 يونيو/ حزيران الماضي، واليوم الـ 218 منذ ذلك التاريخ، والـ 213 منذ عزل مرسي في 3 يوليو/ تموز الماضي، والـ 170 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب الماضي.