تعاطف مواطن
مصري يعمل بوزارة
الكهرباء مع مواطنيه، ومعاناتهم مع قطع الكهرباء ساعات عدة كل يوم، فطلب من رئيسه في القطاع الذي يعمل به، بتقليل عدد ساعات قطع الكهرباء عن المواطنين، لكنه لم يستجب، فما كان من الموظف إلا أن اعتلى أحد أبراج ضغط الكهرباء العالية، وهدد بالانتحار ما لم يتم إقالة رئيس القسم، أو تخفيف المعاناة، وساعات قطع الكهرباء، عن المواطنين.
القصة التي نقلتها الصحف المصرية الخميس 30 كانون الثاني/ يناير 2014، حدثت بالفعل بإدارة كهرباء سمنود في محافظة الغربية.
ومما فاقم من الأمر أن زملاء العامل من فنيين وعمال قسم أعطال إدارة كهرباء سمنود قد تعاطفوا مع زميلهم، وتضامنوا معه في مطلبه، مما اضطر المهندس هاني صديق غانم، مدير إدارة كهرباء سمنود، إلى الانتقال إلى البرج، والتفاوض مع العمال، لحل الأزمة، ووافق على مطالبهم بتغيير رئيس القسم، وتم عقد اجتماع عاجل بإدارة الفرع لعمال القسم لبحث الأزمة، وتم اقناع العامل بالنزول من البرج.
وأكد زملاؤه أن اعتصامه جاء بسبب فصل التيار الكهربائي عن خط قرى الناصيرة وأبوصير بأمر رئيس القسم لأكثر من 3 ساعات على عكس التعليمات، ودون مراعاة لمعاناة المواطنين.
وتسود المحافظات المصرية حاليا موجة عارمة من السخط والاستياء من القطع اليومي للكهرباء لأكثر من ساعة يوميا، خاصة في المحافظات البعيدة خارج القاهرة والإسكندرية.
ويبدي المواطنون اندهاشهم من أن انقطاع الكهرباء يحدث في الشتاء حاليا حيث الاستهلاك أقل من الصيف.
وكان قادة الانقلاب اتكأوا على مشكلات المرور والكهرباء التي لم تتوقف في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي كتبرير للانقلاب عليه، وهو ما عاد بأسوأ مما كان في عهد مرسي حاليا، مما أفقد قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، شعبية يتطلع إليها من أجل تعزيز موقفه ليتولى رئاسة مصر.
وبينما تاجر الإعلام المصري بالقضية في عهد مرسي، واتهم مرسي بأنه منح
الغاز لقطاع غزة، وترك المصريين في الظلام، يتعلل مسئولو الكهرباء حاليا بنقص الغاز المطلوب لتشغيل محطات الكهرباء.. فيما لزم الإعلام المصري الخرس، والصمت.. وتساءل مواطنون: أين ذهب الغاز؟