أدى انفجار سيارتين مفخختين عند معبر
باب الهوى مع الحدود التركية يوم الاثنين؛ إلى مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا وإصابة عدد آخر. من جهة أخرى، قصفت طائرات النظام السوري مخيم
درعا للاجئين الفلسطينيين ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل بينهم أطفال، كما نقلت 20 جثة لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب على يد النظام السوري.
وانفجرت إحدى السيارتين داخل معبر باب الهوى الواقع في محافظة إدلب، بينما انفجرت الأخرى على حاجز للكتائب المقاتلة قرب المعبر. وبث ناشطون على موقع "يوتيوب" شريطا مصورا قالوا انه للحظات التي تلت التفجيرين. ويظهر الشريط رجالا ينقلون جثة الى سيارة إسعاف، في حين يهرع آخرون لمساعدة اشخاص مرتمين على الارض.
كما تبدو نيران مشتعلة في ما يعتقد انها احدى السيارتين المفخختين، في حين تبدو آثار التفجير واضحة على العديد من الآليات ومنها دراجة نارية وباص لنقل الركاب ابيض اللون تحكم زجاجه بالكامل.
ويأتي التفجيران اللذان يعتقد أنهما انتحاريان في المعبر الحدودي؛ بعدما أغلقت تركيا معبرين آخرين، هما معبر جرابلس في أعقاب سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (
داعش) على مدينة جرابلس في ريف
حلب ورفع علم التنظيم على المعبر من الجانب السوري، ومعبر باب السلامة في اعزاز حيث يشتبك مقاتلو الجبهة الإسلامية مع "داعش"، كما سبق أن حاولت امرأة تفجير نفسها عند حاجز للواء التوحيد قرب المعبر.
وقالت وكالة "مسار برس" إن السلطات التركية قامت بإزالة كافة الأجهزة والمعدات الخاصة بها على الجانب التركي من معبر جرابلس.
وسبق أن أغلقت تركيا معبر تل أبيض في محافظة الرقة بعد سيطرة "داعش" على المدينة. وبذلك يكون معبر باب الهوى المعبر الوحيد الذي لا يزال يعمل على الحدود مع تركيا.
وفي سياق متصل، انسحب "داعش" من آخر مواقعه في ريف حلب الغربي، حيث بات "جيش المجاهدين" يسيطر على المنطقة كاملة بما في ذلك طريق دمشق.
وتستمر الاشتباكات في مدينة اعزاز لطرد "داعش" من المدينة التي يسيطر عليها منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، وذُكر أن الكتائب التي تقاتل ضد داعش سيطرت على عدد من حواجز التنظيم في محيط المدينة.
لكن في الريف الشرقي لحلب سيطر "داعش" على مطار الجراح العسكري بعد انسحاب الكتائب المقاتلة منه. وكان الثوار قد سيطروا في شباط/ فبراير على هذا المطار الواقع على الطريق بين حلب والرقة (شمال).
من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة
السورية إن 20 جثة وصلت إلى المشفى الوطني في حماة، وقالت إن الجثث هي لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام السوري.
كما عُثر على جثث مجهولة الهوية في مدرسة حسن رياض صالح على طريق الكورنيش جنوب مدينة الرقة، بحسب نشطاء.
وفي الأثناء، تابعت طائرات النظام السوري قصفها لمناطق سورية مختلفة، حيث استهدفت الطائرات مخيم اللاجئين الفلسطينيين في درعا، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينهم أطفال. ونشر النشطاء صور عدد من هؤلاء الأطفال.
كما استمر القصف على مدينة حلب حيث ألقت طائرات النظام السوري البراميل المتفجرة على حيي الحمدانية وسيف الدولة ما أدى إلى مقتل 14 شخصا بينهم امرأتان وطفل بحسب لجان التنسيق المحلية، كما سقطت براميل في بلدة كفرزيتا في ريف حماة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلسلة من الغارات الجوية أدت الاحد إلى مقتل 44 شخصا بينهم 16 طفلا على الاقل. وتركز القصف الجوي على مناطق سيطرة الثوار في مدينة حلب وريفها (شمال)، ومدينة الميادين في محافظة دير الزور (شرق).