الجيش الإسرائيلي ينشر "القبة الحديدية" في أسدود

نشر الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء الأحد، بطارية من منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ، في مدينة أسدود، جنوبي إسرائيل، في وقت تعطلت فيه الدراسة في عدد من المدارس غير المحصنة في المدينة، حسبما أفادت إذاعة إسرائيلية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة لقد تم نشر بطارية لمنظومة القبة الحديدية، مساء الأحد، في أسدود في ضوء التصعيد الأخير في جنوب إسرائيل، وأضافت" ما زالت الدراسة معطلة في عدد من المدارس غير المحصنة"، "مشيرة إلى أن "3500 طالب من أصل 54 ألفاً في المدينة ليسوا على مقاعد الدراسة، بسبب عدم توفر متطلبات الوقاية اللازمة في حال سقوط صواريخ".

ولفتت الإذاعة إلى أنه "ستُعقد ظهر الإثنين، جلسة لتقدير موقف الجهاز التعليمي، واحتمال انتظام عمله الثلاثاء".

وهذه هي المرة الثانية التي تنشر فيها إسرائيل القبة الحديدية في جنوب البلاد، خلال نحو أسبوع، وذلك بعد أن كانت قد نشرتها في مدينة عسقلان، خلال تشييع جنازة رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون، بمرزعته القريبة من قطاع غزة، في الثالث عشر من الشهر نفسه.  

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت في وقت سابق، أن فلسطينيين في غزة أطلقوا عدداً من الصواريخ محلية الصنع على أهداف إسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية، وهو ما أعقبه غارات لسلاح الجو الإسرائيلي على قطاع عزة، أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات.

في السياق ذاته، أشارت الإذاعة الإسرائيلية، إلى أن "حالة من التأهب والقلق تسود الجيش الإسرائيلي، بسبب احتمال تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، عقب تزايد وتيرة عمليات إطلاق القذائف الصاروخية منه على الأراضي الإسرائيلية"، ولكنها أضافت "غير أن التقديرات الجارية والمتواصلة في الدوائر الأمنية، خلصت إلى نتيجة مفادها أن حركة حماس ما زالت غير معنية بأي تصعيد، وأن قيادات حركة الجهاد الإسلامي غير معنية أيضاً بالأمر".

ونقلت الإذاعة عن مصادر أمنية إسرائيلية "إسرائيل لا ترغب في تدهور الأوضاع"، وأضافت "عمليات القصف التي تقوم بها طائرات سلاح الجو على الاعتداءات الصاروخية الأخيرة المنطلقة من القطاع تهدف إلى نقل رسالة تؤكد رفض إسرائيل جعل سكان أراضيها الجنوبية رهائن الاعتداءات ".