قال مصدر عشائري بمدينة الرمادي، مركز محافظة
الأنبار غربي
العراق، إن معارك شرسة تدور في أحياء المدينة، الأحد، أدت إلى مقتل 16 شخصا من الشرطة والصحوات والجيش، وإصابة العشرات، ومقتل أربعة وجرح 27 آخرين من ثوار العشائر.
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه لـ "الأناضول" أن "الصحوات مدعومة بقوات الجيش والسوات التابعة للجيش بدأت هجوما على مناطق الملعب وشارعي 60 و20، وحي العادل والبكر ودور المخابرات والزراعة من ثلاث جهات، الغربية والشرقية والشمالية في مدينة الرمادي".
وتابع أن "معارك شرسة تدور الآن بين قوات الجيش والصحوات وثوار العشائر، في أحياء المدينة أدت الى خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، حيث سقط 16 قتيلا من الشرطة والصحوات والجيش وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى مقتل أربعة من العشائر وإصابة 27".
وأشار المصدر إلى أن قوات الصحوات لم تستطع الدخول من المنطقة الشمالية من منطقة البوفراج بالمدينة لشدة المقاومة هناك، وتلغيم كل الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لهم.
حظر تجوال بالرمادي تزامنا مع عملية عسكرية
وقي سياق متصل، فرضت السلطات العراقية، الأحد،
حظر تجوال، في الرمادي، حتى إشعار آخر، وذلك بالتزامن مع بدء عملية عسكرية.
ودعا محافظ الأنبار، أحمد خلف الدليمي، الأحد، في بيان له، جميع أهالي مدينة الرمادي إلى عدم الخروج من المنازل "لوجود عملية تطهير داخل المدينة وجنوبها من قبل قوات الشرطة، ضد المجاميع الإرهابية التي لم يبق منها إلا القليل في الرمادي".
وأضاف الدليمي أن "هذه العملية سوف تستمر حتى إشعار آخر، للتأكد من عدم وجود المجاميع الإرهابية، التي تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية في الشام وللعراق (
داعش) في الرمادي".
في السياق ذاته، أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن قوات الأمن، فرضت حظرا شاملا للتجوال طوال الأحد في مدينة الرمادي.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن "القوات الأمنية فرضت، ظهر الأحد، حظرا شاملا على التجوال في الرمادي، وبدأت عملية واسعة لملاحقة المسلحين في شرق وجنوب المدينة، في أحياء الضباط والملعب والبكر المعلمين"، وأماكن أخرى.
وأدت الاشتباكات في محافظة الأنبار إلى نزوح نحو تسعة آلاف عائلة من الفلوجة، حسب ما كشف عنه مجلس محافظة الأنبار السبت (5/1/2013)، وذلك بعد اشتداد المواجهات والقصف على المدينة.
وكانت القوات الحكومية العراقية قصفت مدينة الرمادي الأحد (6/1/2013)، جوا وقتلت 25 شخصا.
ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة، وثوار العشائر الذين يقومون بالتصدي لهذه المحاولات.
وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، في (28/12/2013)، وفض ساحة الاعتصام بالقوة في الرمادي.
كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول 2013، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.