"تويتر" يشتعل بسخرية عربية ودولية من استفتاء مصر

دستور الدم

تحت هاشتاج #دستور_الدم تناول النشطاء صورا لضحايا الانقلاب وسخروا من قادة الانقلاب الذين التقطت لهم عدسات الكاميرا صورا ب"الصباع الأحمر" بعد أن قاموا بغمس اصبعهم في الحبر الفسفوري بعد التصويت، واعتبر بعض النشطاء هذا الحبر رمزا للدم الذي سال بعد الانقلاب حيث علق أحدهم على صورة القيادي السلفي ياسر برهامي قائلا: "#برهامي فرحان بصباعة ده مش حبر ده دم الشهداء"، كما قالت أخرى "اوعى تنسى #دستور_الدم" تعليقا على صورة لشهداء رابعة.

كما علقت الصحفية نادية أبو المجد قائلة: "من لم يتحرك بعد مجازر رابعة والنهضة لن يتحرك عندما تقول له انه لوث يده بدماء الضحايا عندما صوت بحبر احمر او فسفوري اليوم انتهي".

كما قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان في تغريده لها اليوم: "ماقيمة دستور يكتب ببنادق العسكر وفي ظل القهر والمجازر ؟!، عن دستور السيسي اتحدث"، واضافت في تغريدات أخرى متتابعة:

"الدساتير يجب أن تكتب في ظل التوافق لا في ظل القهر والغلبة، وإلا فإنها لن تجلب سوى مزيدا من عدم الاستقرار والصراع والفشل"

"نتساءل بعد أكثر من ستة اشهر على الإنقلاب في مصر: هل حقق انقلاب العسكر استقرارا لمصر أم دفع بها إلى حافة السقوط والهاوية"

"نتساءل أيضا: ما الذي سيجلبه دستورملطخ بالدماء من استقرار، يجري الاستفتاءعليه في ظل فاشية لا تسمح بالوجود لغيرمن يمجد العسكر ويحتفي بالمجازر"

"دستور لا يحظى بالتوافق حين الكتابة، وشبه الإجماع حين الاستفتاء، فلن يحظى بعد ذلك بالاحترام الداخلي ولا بالاعتراف العالمي"

وعلق مذيع قناة الجزيرة أحمد منصور قائلا: "الحشود العسكرية الهائلة التى ملأ بها السيسى شوارع مصر تؤكد أنه فى حرب مع الشعب وليس فى استفتاء ديمقراطى ....مصر اغتصبت اليوم على يد العسكر".

الاقبال التاريخي!

وتعليقا على تراجع الاقبال على الاستفتاء مقارنة باستفتاء 2012 اطلق المغردون المصريون هاشتاج #اقبال_تاريخي للسخرية من تصريح المتحدث العسكري اليوم الثلاثاء بتوقعه ان يكون الاقبال تاريخي.

ففي تعليق للمغرد عبد الله عبد الجواد قال "حقيقة: طوابير الحمامات في #رابعة كانت أكبر من طوابير الاستفتاء اليوم"،

كما قال آخر: "النهارده اقبال تاريخى من جيل حسانين هيكل والببلاوى  =D =D"

وغرد المحلل الرياضي المصري علاء صادق قائلا: "لو عملوا الاستفتاء علي دستور الهام امام ستاد القاهرة يوم مباراة الاهلى والزمالك وقالوا الى يقول نعم يدخل ببلاش كان راح ناس اكتر".

ردود أفعال دولية:

كما انتقد الكثير من المحللين والصحفيين الدوليين على موقع تويتر الظروف التي أحاطت بعملية الاستفتاء في مصر، وخاصة  أجواء الخوف التي يعيشها الشعب المصري وخشية الناس من التعبير عن رفضهم للدستور او التصويت بلا. حيث قالت مراسلة البي بي سي كيت بنيونتنكر متعجبه: "هل رأى أحدكم أي شخص اعترف أنه صوت بلا اليوم؟"، كما قال مراسل الفاينانشال تايمز بورزو داراجاهي "في عصر مرسي كنا نشاهد النقاشات محتدمة بين المؤيدين والمعارضين للدستور في طوابير الاستفتاء، أما اليوم فلا يجروء أحد على الافصاح برغبته بالتصويت بلا".

وغرد رئيس منظمة هيومان رايتش ووتش كينيث روث بصورة كاريكاتورية تصف خارطة الطريق حيث يظهر ظابط جيش وهو يقود دبابة فوق اشلاء المتظاهرين ويشير له العسكري الذي قتل هؤلاء أن "الطريق الى الديمقراطية تم تمهيده".

كما غردت مراسلة الواشنطن بوست ايرين كاننجهام ساخره من تصريحات المتحدث العسكري ان الاقبال على الاستفتاء تاريخي، فردت عليه متسائلة: "هل تقصد أنه تاريخي من ناحية ضعف الاقبال عليه؟".

وعلق بعض المحللين على استغلال الدين في عملية الاستفتاء، حيث قالت داليا مجاهد الناشطة الأمريكية المستشارة السابقة لأوباما أن "الدين تم استخدامه ليس فقط في السياسة ولكن أيضا لتبرير سفك الدماء"، كما غرد الصحفي والمدون البريطاني باتريك جالي قائلا: "أن متظاهري 30 يونيو لم يكن لديهم مشكلة مع استخدام الدين في السياسة ولكن مشكلتهم كانت مع الاسلاميين فقط."