يقيمون قرى فلسطينية على الأراضي المهددة بالمصادرة للاستيطان - الأناضول
اعتقلت قوات من الجيش الإسرائيلي الأربعاء، 15 فلسطينيا في الضفة الغربية.
فخلال حملة مداهمات وتفتيش لمنازل، اعتقلت قوة عسكرية إسرائيلية سبعة مواطنين فلسطينيين من بلدة الطبقة جنوبي الخليل.
وقال محمود حريبات، شاهد عيان من سكان البلدة: "إن قوة عسكرية إسرائيلية مكونة من 20 آلية عسكرية اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل واعتقلت المواطنين السبعة".
وأضاف أن قوات من الجيش الإسرائيلي اعتقلت الطفل محمود حكم 14 عاما، واعتدت عليه بالضرب، وأجبرته على خلع ملابسه رغم الأجواء الباردة.
ومضى حريبات قائلا: "إن الجيش ما يزال يواصل عمليات تفتيش للمنازل، بعد أن اندلعت مواجهات بين الجيش وشباب فلسطينيين، رشقوا مركبات إسرائيلية بالحجارة، فرد الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون وقوع إصابات".
وكانت آلية عسكرية إسرائيلية تعرضت، عصر الأربعاء، لإطلاق نار من قبل مجهولين، حسب مصادر إسرائيلية.
وفي منطقة الأغوار قرب بيت لحم بالضفة الغربية، اعتقل الجيش الإسرائيلي الأربعاء ، ثمانية نشطاء فلسطينيين من "لجان المقاومة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" خلال محاولتهم إقامة قرية فلسطينية مناهضة للاستيطان.
وقال الناشط في المقاومة الشعبية، صلاح الخواجا: "إن الجيش الإسرائيلي اعتقل النشطاء الثمانية بعد محاولة نشطاء بناء قرية فلسطينية كنعان 9 في منطقة الأغوار ردًا على القرار الإسرائيلي بضم الأغوار إلى إسرائيل".
وأضاف الخواجا أن "الجيش الإسرائيلي منع إقامة القرية وأعلن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة".
وينشط شباب المقاومة الشعبية منذ بداية عام 2013 في إقامة قرى فلسطينية على الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان في الضفة الغربية.
وكانت لجنة وزارية إسرائيلية، صادقت الأحد الماضي، على مشروع قانون يقضي بضم منطقة الأغوار في الضفة الغربية إلى إسرائيل، ما دفع بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، للقول فجر أمس الثلاثاء إن "منطقة الأغوار خط أحمر لن يسمح بالمساس بها".
ويسكن في الأغوار الفلسطينية نحو 10 آلاف فلسطيني في بيوت من الصفيح والخيم، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة.
ويوجد في منطقة الأغوار 21 مستوطنة إسرائيلية مساحتها 56 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتعتزم إدارة أراضي الدولة الإسرائيلية زيادتها إلى 80 ألف دونم.
وتسيطر إسرائيل على 90% من منطقة الأغوار التي تشكل نحو 30% من مساحة الضفة وأغناها بالموارد.
وتنظر إسرائيل إلى هذه المنطقة كمحمية أمنية واقتصادية، وتردد أنها تريد أن تحتفظ بالوجود الأمني فيها ضمن أي حل مع الفلسطينيين، لكن الفلسطينيين يقولون إنهم لن يبنوا دولتهم من دون الأغوار.
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول عمليتي الاعتقال.
على الصعيد ذاته، داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مساء الأربعاء قرية الطبقة قضاء الخليل في جنوب الضفة الغربية وشنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفتية والأطفال بالقرية.
وذكرت مصادر محلية بالقرية "أن حملة الاعتقالات شملت حتى الان ستة فتية من القرية، فيما جرى اقتحام عشرات المنازل بحثا عن الفتية والذين يتهمهم الاحتلال برشق جنود الاحتلال والمستوطنين بالحجارة.
ووزع جيش الاحتلال خلال اقتحامه للقرية بياناً صادر عن القائد العسكري لجيش الاحتلال في منطقة الخليل يحذر المواطنين من السماح لأبنائهم برشق جنود الاحتلال بالحجارة وانه سيفرض غرامات مالية على ذوي الاطفال.
واقتحم جيش الاحتلال ظهر اليوم القرية بعد مواجهات اندلعت بين الجنود الشبان الذين رشقوه بالحجارة وقام باعتقال شابين والاعتداء على آخر.