قال مصدر أمني وشهود عيان "إن مسلحين مجهولين فجّروا الثلاثاء، أنبوبًا للغاز متفرعًا من أحد الخطوط التي تنقل
الغاز من
مصر إلى الأردن بمنطقة وسط
سيناء".
وأضافت المصادر السالفة أن "صوت انفجار قوى دوى فى منطقة
التفجير الكائنة فى مركز الحسنة بوسط سيناء أعقبها تصاعد النيران وهو ما أكدته أجهزة الأمن".
وأوضح المصدر الأمني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "الانفجار وقع بالفعل عن طريق وضع كميات من المتفجرات أسفل الأنبوب وتفجيرها عن بُعد ".
وأضاف "الأنبوب الذي تم تفجيره هو أنبوب متفرع من خط ينقل الغاز من مصر للأردن يغذي مصنعين للإسمنت أحدهما تابع للجيش المصري وآخر مدني".
ولم يُعرف على الفور الأضرار الذي سببها الانفجار.
وتعرّض خط الغاز بين مصر والأردن للتفجير لأكثر من 15 مرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير/ كانون ثان 2011.
وكانت الحكومة المصرية قد وقعت اتفاقا مع الحكومة الأردنية فى عام 2004 مدته 15 عاما يقضى بتوريد 250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، بقيمة 2.5 دولار للمليون وحدة حرارية، الا ان الحكومة رفعت أسعار الغاز خلال أبريل / نيسان من 2011 ليصل إلى 5 دولارات للمليون وحدة حرارية.
وتشهد سيناء تصعيدًا غير مسبوق في استهداف مسلحين لقوات الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الماضي، سقط فيها عشرات القتلى، معظمهم من الضباط والجنود، بعضها أعلنت جماعات مسلحة مسؤوليتها عنها.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر/ أيلول الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في بعض المناطق بشمال سيناء، والتي تتهمها بالوقوف وراء الهجمات المسلحة في سيناء وعدة محافظات مصرية أخرى، وبتهريب الوقود والبضائع إلى قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ نحو سبع سنوات عبر الأنفاق.