قصفت مدفعية الاحتلال
الإسرائيلي فجر الأحد قرى في الجنوب
اللبناني بنحو 20 قذيفة، ردًا على صاروخي كاتيوشا أُطلقا تجاه شمال الكيان الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن مجموعات مسلحة أطلقت أربعة صواريخ باتجاه "إسرائيل"، وأن اثنين منهما سقطا داخل الأراضي اللبنانية بينما سقط اثنان قريبًا من الحدود .
وقال مسؤولون إسرائيليون إن صاروخين أطلقا من لبنان وسقطا على الشمال في المنطقة الحدودية صباح الأحد دون أن يسببا إصابات أو أضرار، ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية عبر الحدود.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن نيران المدفعية قصفت منطقة العرقوب في جنوب لبنان ردا على سقوط الصواريخ داخل أراضيها.
ومن جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن الانفجار الذي سمع دويه في محيط "كريات شموني" الأحد، نجم عن إطلاق صاروخ كاتيوشا من جنوب لبنان على الأراضي الإسرائيلية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن "قوات اليونيفيل الدولية توجهت في اتصالات عاجلة إلى الجيشين الإسرائيلي واللبناني بضرورة وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية بين إسرائيل ولبنان".
وتابعت الإذاعة أن قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" شددت على الأطراف "ضرورة تهدئة الأوضاع، من خلال وقف النار المتبادل بين الجانبين".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية هدوءاً نسبياً منذ الحرب التي خاضتها "إسرائيل" ضد حزب الله اللبناني لمدة 34 يوما عام 2006.
غير أن التوتر تزايد هذا الشهر عندما قتل قناص تابع للجيش اللبناني جنديا إسرائيليا عبر الحدود والتقت بعد ذلك قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة مع الجانبين لإعادة الهدوء.
ورد الجيش الإسرائيلي بشكل محدود على مقتل الجندي.
وأكدت القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" حينذاك أن اطلاق النار هو "عمل منفرد نفذه جندي" لبناني.
وكان هذا الحادث على الحدود الأكثر دموية منذ آب/ أغسطس 2010 عندما قتل جندي إسرائيلي وجنديان وصحافي لبنانيون.
وشنت إسرائيل حربا مدمرة ضد حزب الله الذي يسيطر على جنوب لبنان خلال صيف 2006 ويخيم هدوء شبه تام منذ ذلك الحين على الحدود بين البلدين.