اشتكى
لاجئون فلسطينيون بمخيم الحسين في العاصمة الأدرنية عمان، من سوء الأحوال المعيشية، وتفاقم الأوضاع الصحية السيئة، جراء الأحوال الجوية، التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأوضح لاجئون من المخيم في حديثهم لوكالة الأناضول، اليوم السبت، أن أبناء المخيم يعانون ظروفا صحية سيئة، بسبب تراكم النفايات، وانسداد قنوات الصرف الصحي، التي أدت إلى انتشار الأوبئة، إضافة إلى تراكم الثلوج التي غطت شوارع المخيم.
وأشار محمد عمر، أحد لاجئي المخيم، إلى أن التيار الكهربائي انقطع عن مخيمهم منذ يومين، وسط وعود متكررة من الجهات المختصة لحل المشكلة، دون تنفيذها.
وأبدى عمر في حديثه لوكالة الأناضول قلقه من أن يؤدي تكون سيول المياه في أزقة المخيم، مع بدء ذوبان الثلوج، إلى غرق منازلهم القديمة بالمياه، مشيرا إلى غرق مداخل المخيم بالطين والوحل، ومخلفات الثلوج الذائب من أعلى جبل الحسين.
ومخيم الحسين، هو أحد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وبُني عام 1952 على مساحة 367 دونم (الدونم ألف متر مربع).
ويوجد بالأردن 10 مخيمات رسمية للاجئين الفلسطينيين، يعيش فيها أكثر من 346 ألف لاجئ مسجل، أو ما يقارب من 17% من إجمالي اللاجئين الفلسطينيين المسجلين في الأردن والذين يبلغ عددهم 2 مليون، بحسب إحصاء "الأونرا" في يناير/كانون الثاني 2013.
وهناك ثلاثة تجمعات أخرى في العاصمة عمَّان والزرقاء ومادبا، تعتبرها الحكومة الأردنية مخيمات، في الوقت الذي تعتبرها "أونروا" مخيمات "غير رسمية".
وينحدر عدد كبير من سكان الأردن من أصل اللاجئين الفلسطينيين الذين هاجروا إلى الأردن خلال حرب 1948، وحرب 1967، ولا توجد إحصائية رسمية حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين في الأردن.
واجتاحت موجة برد قاسية عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مع وصول العاصفة الثلجية "ألكسا"، مساء الثلاثاء الماضي، من روسيا، التي أدت إلى تساقط الثلوج والأمطار الغزيرة على معظم المناطق السورية ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا.
من جهتها، قالت دائرة الارصاد الجوية الأردنية في تصريح صحفي إن العاصفة الهوائية الباردة التي ضربت البلاد ستستمر، اليوم؛ الأمر الذي من المنتظر أن يؤدي إلى هطول أمطار، مع تساقط زخات من الثلج على المرتفعات الجبلية بين الحين والآخر.