قالت الهيئة العامة للثورة
السورية إن قوات النظام ارتكبت "مجزرة كبيرة بحق المدنيين في مدينة دير عطية بريف دمشق، سقط ضحيتها 25 مدنياً بينهم سيدتان وطفل"، في حين سقطت قذيفة قرب الجامع الأموي في دمشق ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.
وأعلنت الهيئة في بيان الجمعة أن قوات النظام ارتكبت الخميس "مجزرة جديدة" في مدينة "دير عطية" ذات الغالبية المسيحية في منطقة
القلمون، وذلك بعد اقتحامها للمدينة التي كانت يسيطر عليها الثوار، وتنفيذها إعدامات ميدانية بحق سكانها وشن حملة دهم وتفتيش وحرق للمنازل.
وأعلن مصدر عسكري تابع للنظام السوري الخميس السيطرة الكاملة على مدينة "دير عطية" بمنطقة القلمون.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، قال المصدر إن "وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على مدينة دير عطية بريف دمشق بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها".
وأوردت الهيئة العامة للثورة السوية قائمة بأسماء 25 شخصاً قالت إنهم قتلوا في "المجزرة" التي تحدثت عنها، مشيرة إلى أن عدد الضحايا من المدنيين خلال الحملة الشرسة التي تشنها قوات النظام مع عناصر حزب الله اللبناني على مدار 10 أيام قد وصل إلى 34 قتيلاً على الأقل.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن الأهالي ما يزالون يعثرون على جثث في بساتين المدينة، كما تشهد المدينة حركة نزوح كبيرة لأهاليها.
و"دير عطية" من أبرز المدن الواقعة في منطقة القلمون الجبلية الواقعة غرب سورية، وتسمى سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشكل حدًا فاصلاً بين لبنان وسورية، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها دير عطية ومعلولا والنبك وقارة وغيرها.
وتدور في "القلمون" منذ أسابيع معارك ضارية بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام مدعوماً بعناصر من حزب الله اللبناني من الجهة الأخرى بغية السيطرة عليها لما تتمتع به من أهمية استراتيجية في قطع الطريق بين العاصمة دمشق ومنطقة الساحل السوري التي ينحدر منها غالبية أركان حكم النظام السوري.
قذيفة على الجامع الأموي:
من جهة أخرى، قتل أربعة أشخاص وجرح 26 اخرون الجمعة اثر سقوط قذائف هاون امام الجامع الاموي في دمشق القديمة (وسط)، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري.
وأفاد التلفزيون أن "قذائف هاون اطلقها ارهابيون أمام الجامع الاموي بدمشق أسفرت عن سقوط 4 شهداء و26 جريحاً".
حلب:
وفي حلب، أعلنت "لجان التنسيق المحلية"، أن وحدات الجيش السوري الحر استطاعت التقدم في منطقة "الخالدية" في مدينة حلب، ملحقة خسائر فادحة في صفوف قوات الأسد.
وأوضح الاتحاد في بيان أن الجيش الحر قصف "مركز البحوث العلمية" الواقع في منطقة "الراشدين" بمدينة حلب بصواريخ محلية الصنع، وأن وحدات أخرى من الجيش الحر تمكنت من تفجير أبنية في منطقة "درعا البلد" في مدينة درعا كانت تأوي أعداد كبيرة من جنود النظام وعناصر الشبيحة.