هدد
الأسرى المرضى في مستشفى
سجن الرملة بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على"الإهمال الطبي بحقهم والذي يعرض حياتهم للخطر"، حسب بيان لوزارة الأسرى في الحكومة
الفلسطينية برام الله.
وفي البيان الذي وصل الأناضول نسخة منه، قالت محامية الوزارة حنان الخطيب، إن "الأسرى المرضى والمتواجدين بشكل دائم في مستشفى الرملة الإسرائيلي هددوا بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداءً من الشهر القادم، احتجاجاً على أوضاعهم الصحية المتدهورة، والإهمال بحقهم وتعرض حياتهم للخطر، وعدم وجود تحرك جدي لإنقاذهم وإطلاق سراحهم".
ونقل البيان على لسان الأسير المريض رياض العمور، أن "الأسرى المرضى بالمستشفى وعددهم 20 أسيراً، يعيشون حالة من الإحباط واليأس، وخيبة الأمل في ظل تفاقم أوضاعهم الصحية، وخطورة الحالات الموجودة في المستشفى، من معاقين ومصابين بجروح، ومصابين بأمراض خطيرة".
وأضاف العمور:"ابتداءً من الشهر القادم سنخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، ومقاطعة العيادة والأدوية، احتجاجاً على عدم الاهتمام الكافي بالمرضى، فلم نعد نحتمل الوضع الذي نعيش فيه".
ونقلت محامية الوزارة عن الأسير إياد رضوان، أيضاً، قوله "إنكم لا تدرون ما يحدث في المستشفى، هناك أناس تتوجع وتموت كل يوم ألف مرة، ولا يوجد من يشعر بهم، فحالات المقعدين وأصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية يرثى لها، يكفي انتظار ويكفي شعارات، فهم أمانة في أعناق الجميع".
وأضاف "أصبح الموت بكرامة، أفضل مما نحن فيه من مماطلة في العلاج الطبي، وعدم وجود تحرك فاعل لإطلاق سراح المرضى".
وتعتقل إسرائيل 1400 أسير فلسطيني مريض، منهم 14 أسيراً بحالة خطرة ومصابين بأمراض السرطان، والشلل، والإعاقة، وأمراض القلب، والكلى، فيما توفي خمسة أسرى خلال عامي 2012 و2013، حسب وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع.
وقفة تضامنية مع الأسرى في غزة
وفي سياقٍ متصل نظم العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين وقفة احتجاجية، اليوم الاثنين، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع
غزة، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم في السجون الإسرائيلية وتوفير العلاج لهم.
ورفع أهالي الأسرى صورا لأبنائهم في السجون الإسرائيلية، كما هتفوا بشعارات تطالب بالإفراج عنهم، وتوفير مقومات الحياة والعلاج اللازم لهم.
وعلى هامش الوقفة، عقدت جمعية واعد للأسرى والمحررين مؤتمرا صحفيا، دعا خلاله ضياء المدهون، وكيل وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بقطاع غزة "فصائل المقاومة الفلسطينية لخطف جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين".
وأضاف المدهون :"يجب على كل أحرار العالم التحرك من أجل تحرير الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".
وبحسب إحصائيات رسمية لوزارتي شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية في غزة ورام الله ، يقبع 4660 أسيرًا وأسيرة في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من العرب اعتقلتهم إسرائيل بتهمة محاولة تنفيذهم عمليات ضدها عبر الحدود.