حذر البيت الابيض الكونغرس الاميركي من ان التصويت على عقوبات جديدة ضد ايران سيضرب كل الجهود الدبلوماسية للتوصل الى حل مشكلة البرنامج النووي الايراني وقد يؤدي حتى الى الحرب.
وهذا التحذير الشديد الذي وجهته الرئاسة الاميركية الى البرلمانيين الذين يريدون تشديد العقوبات على ايران يأتي بعد فشل المفاوضات بين طهران ودول مجموعة 5+1 في 9 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جاي كارني محذرا ان "الشعب الاميركي لا يريد الذهاب الى الحرب"، ملمحا بذلك مرة جديدة الى ان الرئيس باراك اوباما يرفض اي مغامرة عسكرية جديدة للولايات المتحدة في الشرق الاوسط.
واضاف كارني "ان الاميركيين يفضلون حلا سلميا يمنع ايران من اقتناء السلاح
النووي"، اي حل يمر عبر تسوية دبلوماسية في جنيف.
واستطرد قائلا "ان البديل سيكون العمل العسكري".
واعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي من جهتها ان وزير الخارجية جون كيري سيوجه الرسالة نفسها بعد ظهر اليوم الاربعاء امام اللجنة المصرفية النافذة في مجلس الشيوخ.
وشددت المتحدثة على "ان وزير الخارجية سيكون واضحا: فرض عقوبات جديدة سيكون خطأ. نطلب في الوقت الراهن استراحة، استراحة موقتة لجهة العقوبات"، مؤكدة ان واشنطن "لن تتراجع" عن رزمة العقوبات الحالية المفروضة على النظام الايراني.
ويخشى كولن كال الخبير في مركز ابحاث الامن القومي الاميركي من ان يعطي البرلمانيين "ذرائع لاصحاب الخط المتشدد الذين يعتبرون ان الغرب ليس جديا" في مساعيه الدبلوماسية مع طهران.
كما يتخوف تريتا بارس رئيس المجلس الوطني الايراني الاميركي بدوره من ان لا يتمكن الرئيس الايراني حسن روحاني من الصمود طويلا في نهجه المنفتح.
وقال لوكالة فرانس برس ان على ايران ومجموعة الدول الست المكلفة الملف النووي الايراني (مجموعة 5+1) "ان تتوصل الى اتفاق قبل ان يخرج الكونغرس بموقف واضح ويوصد نافذة الدبلوماسية".
في السياق ذاته أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، باراك اوباما، ناقش في اتصال هاتفي، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، توقعاتهما لجولة المحادثات القادمة بشأن البرنامج النووي
الإيراني.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن اوباما وكاميرون جددا في اتصال هاتفي، تأكيد دعمهما، "للمقترح الموحد الذي عرضته دول مجموعة (5+1) وناقشا توقعاتهما للجولة المقبلة من المحادثات".