ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتطلع لضوء أخضر من الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب لاستئناف الحرب في
لبنان.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر أن نتنياهو سيطلب من ترامب ضوءا أخضر لشن عملية واسعة النطاق ضد
حزب الله.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استكمال الجيش الإسرائيلي إعداد خطة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله في "حال فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاحه قبل نهاية عام 2025".
في المقابل ذكر نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري، الثلاثاء أنه لا توجد أي ضمانات بعدم إقدام إسرائيل على تصعيد جديد.
وقال متري، في حديثه لإذاعة "صوت كل لبنان" إنه لا توجد أي ضمانات أو تطمينات للبنان بعدم إقدام إسرائيل على تصعيد جديد خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن المبالغة في التخوف من تصعيد إسرائيلي غير مبررة ولا تستند إلى معلومات جدية، داعيا إلى عدم الانجرار وراء تقديرات غير مبنية على معطيات موثوق بها.
وشدد نائب رئيس الحكومة اللبنانية على أنه من واجبنا أن نقطع الطريق على أي ذريعة للعدو للاعتداء على لبنان، مبينا أن لجنة الميكانيزم سلكت هذا الطريق عبر البحث في كيفية التحقق من التزام الجيش اللبناني مهامه وفق الخطة التنفيذية التي وضعها.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم ممثلين عسكريين من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
اظهار أخبار متعلقة
ومطلع آب/ أغسطس الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح بيد الدولة بما فيه سلاح حزب الله، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
لكن أمين عام حزب الله نعيم قاسم، أكد مرارا أن الحزب لن يسلم سلاحه، ودعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية، في حين تتهم إسرائيل الجيش اللبناني بالتقصير في تفعيل نزع السلاح، وهي اتهامات ترفضها
بيروت.
وقتل الاحتلال أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال العدوان على لبنان الذي بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تحوله في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة.
وانتهت الحرب رسميا باتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل عمدت إلى خرق الاتفاق أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.