تحدثت صحيفة "
يديعوت
أحرونوت" العبرية، الأحد، عن استعداد لدى تل أبيب لما وصفته "الحروب
المتجددة"، في قطاع
غزة ولبنان وإيران، مشيرة إلى أن "إسرائيل ليست
متأكدة من أن الولايات المتحدة تفهم هذا الاستعداد".
وقالت الصحيفة: "نظريا
إسرائيل في حالة وقف إطلاق نار مع كل من حماس في قطاع غزة وحزب الله في
لبنان، لكن
عمليا وقعت هجمات كبيرة في كلتا الساحتين، بما في ذلك اغتيال مسؤول كبير في الجناح
العسكري لحماس وتفجيرات في البقاع في عمق لبنان".
وتابعت: "على الجبهة
الثالثة
إيران، فمن الواضح أن طهران تُجهّز للمعركة القادمة، وهناك قلق من اندلاع
صراع آخر مع الجمهورية الإسلامية عاجلا أم آجلا"، منوهة إلى أن تل أبيب قررت
مؤخرا تكثيف هجمات على حزب الله، في ظل ما تعتبره عجزا من جانب الجيش والحكومة
اللبنانين، اللذين لا يلتزمان بواجبهما في اتفاق وقف إطلاق النار، ولا ينزعنا سلاح
حزب الله.
ولفتت إلى أن الهجمات
الإسرائيلية تُركز بشكل رئيسي شمال الليطاني والبقاع، وكذلك جنوب لبنان، في حين أن
الأمريكيين أقل انخراطا من ذي قبل، بل إن المجتمع الدولي ينتقدهم لعدم متابعتهم
الدقيقة لتنفيذ الاتفاق.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت "يديعوت":
"في ظل هذه الانتقادات عيّنت الولايات المتحدة سفيرا جديدا لها في لبنان، وهو
ميشال عيسى، ومن المتوقع أن يضغط على الحكومة اللبنانية لأخذ الأمور على محمل
الجد"، مضيفة أن "الولايات المتحدة ألغت زيارة قائدة الجيش اللبناني إلى
واشنطن، على خلفية تصريحه الذي قال إن إسرائيل هي العدو".
وتابعت: "المشكلة التي
تُدركها إسرائيل هي أن جزءا كبيرا من الجيش اللبناني لا يزال قائما على الشيعة،
ومن الصعب مواجهتهم مع حزب الله"، معتقدة أنه "من المشاكل الأخرى انخفاض
رواتب جنود الجيش اللبناني، والتي تبلغ حوالي 200 دولار، مقارنة برواتب عناصر حزب
الله التي تزيد بثلاثة أضعاف".
وأكدت أن الوضع الاقتصادي
في لبنان لا يزال مترديا، والخوف الدائم من الانهيار والحرب الأهلية يحول دون اتخاذ
أي إجراءات جذرية، مدعية أن حزب الله يستغل هذا الضعف لتعزيز حضوره، ولا يزال
قادرا على تهريب الأسلحة إلى لبنان.