توجه رئيس
المخابرات العامة
المصرية اللواء
حسن رشاد اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين
الإسرائيليين حول سبل ترسيخ الهدنة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ووفق ما أوردته قناة "القاهرة
الإخبارية"، فإن
زيارة اللواء رشاد تأتي في إطار تحرك مصري واسع لتثبيت اتفاق
وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو أسبوعين بوساطة مشتركة من مصر وقطر
وتركيا والولايات المتحدة، بعد حربٍ مدمّرة استمرت أكثر من عامين وأودت بحياة
عشرات الآلاف من
الفلسطينيين، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
وبحسب المصادر ذاتها، سيبحث المسؤول المصري
مع نظرائه الإسرائيليين العقبات التي تواجه تنفيذ بنود الاتفاق، خاصة ما يتعلق
بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، إلى جانب بحث الترتيبات الأمنية
الخاصة بمعابر القطاع وآليات ضمان استقرار الهدنة.
ومن المقرر أن يلتقي اللواء حسن رشاد خلال
زيارته المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يزور إسرائيل حاليًا
لبحث آليات تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعادة إعمار غزة وبدء
مسار تفاوضي جديد بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الجهود
الإقليمية والدولية حالة من الحراك المتسارع لتثبيت وقف إطلاق النار الهش، وسط
مخاوف من انهياره في ظل استمرار الخلافات حول شروط إعادة الإعمار، وملف الأسرى
والمفقودين، ودور الفصائل الفلسطينية في إدارة القطاع بعد الحرب.
وتُعد القاهرة، إلى جانب الدوحة وأنقرة،
الوسيط الأبرز في محاولات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تقود منذ أشهر
سلسلة مشاورات مع أطراف إقليمية ودولية لتجنب انهيار الاتفاق وإعادة الانزلاق إلى
دوامة المواجهة العسكرية.
وتحمل زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى تل
أبيب مؤشرات على مرحلة جديدة من التنسيق الأمني والسياسي بين القاهرة وتل أبيب
وواشنطن، في إطار سعي مصر إلى تثبيت دورها المحوري في الملف الفلسطيني، وضمان
استمرار الاستقرار الحدودي مع غزة، التي ترتبط معها بعلاقات أمنية وإنسانية معقدة.
اظهار أخبار متعلقة