سياسة عربية

مشاهد طفلة فلسطينية تحاول النجاة من النيران تثير استياء واسعا.. حماس تعلق

الاحتلال يواصل عدوان على غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية- الأناضول
الاحتلال يواصل عدوان على غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية- الأناضول
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصور يوثق لحظات محاولة طفلة فلسطينية النجاة من النيران بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في قطاع غزة.

وتظهر اللقطات المؤلمة فتاة فلسطينية عالقة بين ألسنة اللهب في مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج بمدينة غزة، وهي تتحرك بذعر بحثا عن أي منفذ إلى خارج النيران المشتعلة.


وتداول ناشطون ومعلقون اللقطات المصورة على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين عن استيائهم من تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتعمده استهداف مراكز إيواء النازحين والمنازل المأهولة.

وكان عشرات المدنيين الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، سقطوا بين شهيد وجريح بعدما شن الاحتلال الإسرائيلي قصفا وحشيا على مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين.

اظهار أخبار متعلقة


وأفادت منصات فلسطينية بأن القصف الإسرائيلي على المدرسة أسفر عن إحراق عدد من الفصول الدراسية، في حين قال يوسف الكسيح وهو ناج من المجزرة إن "المشهد كان صعبا ومروعا حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه وبقايا الجثامين المحترقة التصقت بالأرض"، وفق حديثه لوكالة الأناضول.

وقال مدير الإسعاف والطوارئ شمال غزة، فارس عفانة، "تفاجئنا باحتراق 3 فصول دراسية تؤوي نازحين، اشتعلت النيران بداخلها وفيها أطفال ونساء نائمين، فاحترقت أجسادهم والتهمتها النيران".

وأضاف "أطفال ونساء داخل الصفوف المشتعلة كانوا يصرخون، لم نستطع إنقاذهم بسبب النيران المشتعلة، فالمنظر قاس جدا ولا يمكن وصف ما شاهدناه من شدة بشاعة المنظر".

وجرى نقل جثامين الشهداء إلى مستشفيي "المعمداني" و"الشفاء" بمدينة غزة، وكان معظمها يعود إلى أطفال ونساء تفحمت أجسادهم جراء القصف الإسرائيلي المباشر على المدرسة.

وفي السياق، علقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، مشددة على أن "استهداف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج، ومنزل عائلة عبدربه شرق جباليا، يعكس ذروة الفجور الصهيوني، ويؤكد مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة، وتفريغ القطاع من سكانه".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافت أن "تصاعد هذه المجازر يعكس الطبيعة الفاشية لحكومة الاحتلال، ويؤكد استغلالها غياب الردع الدولي وغطاء الصمت لتكثيف جرائمها ضد الإنسانية، دون رادع قانوني أو أخلاقي".

كما أعربت الحركة عن "أسفها للمواقف الضعيفة للحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية"، حسب تعبيرها.

وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

التعليقات (0)

خبر عاجل