سياسة عربية

دعم عربي لسوريا بعد هجمات "فلول الأسد" على قوى الأمن

مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في سوريا شنت هجمات غير مسبوقة- الأناضول
مجموعات مسلحة تابعة للنظام المخلوع في سوريا شنت هجمات غير مسبوقة- الأناضول
أعلنت دول عربية عدة دعمها للسلطات السورية الجديدة، بعد هجمات لمتمردين من أنصار النظام المخلوع، على قوى الأمن، وشن الأخيرة حملة أمنية في الساحل السوري لملاحقتهم.

من جانبها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، عن إدانتها الهجمات التي شنتها مجموعات مسلحة من "فلول" النظام المخلوع في الساحل السوري، مشددة على وقوفها إلى جانب الحكومة في دمشق في مساعيها لحفظ الأمن.

وقالت الخارجية السعودية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "المملكة العربية السعودية (تدين) الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية واستهدافها القوات الأمنية".


وأضاف البيان أن الرياض تؤكد "وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في ما تقوم به من جهود لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي".

وتشهد منطقة الساحل السوري منذ مساء الخميس الماضي، توترات أمنية حادة على خلفية هجمات منسقة شنتها مجموعات مسلحة من "فلول" النظام المخلوع ضد نقاط وحواجز أمنية تابعة لقوى الأمن السوري، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا وإصابة آخرين بجروح، حسب تقارير محلية.

اظهار أخبار متعلقة


في السياق ذاته أكدت المملكة الأردنية، الجمعة، دعمها الكامل للأمن السوري واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.

وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية، بيانا عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة اللاذقية ومناطق أخرى في الساحل السوري الخميس.

وأكد البيان أن الأردن يقف "إلى جانب الجمهورية العربية السورية وأمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها"، مشددًا على رفض المملكة التام لما وصفه بمحاولات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا.

كما أشار البيان إلى إدانة محاولات دفع البلاد نحو الفتنة والصراع، في إشارة واضحة إلى الأطراف الخارجية التي تسعى إلى تقويض وحدة البلاد.

وشدّدت على "ضرورة تكاتف كل الجهود؛ لدعم سوريا في عملية إعادة بناء الدولة السورية الجديدة على الأسس التي تحمي وحدتها وأمنها واستقرارها وسيادتها، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري الشقيق".

اظهار أخبار متعلقة


وأدانت قطر، الجرائم التي ترتكبها مجموعات "خارجة عن القانون" واستهدافها القوات الأمنية في سوريا، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع حكومتها.

وأكدت وزارة الخارجية، في بيان، تضامن قطر ووقوفها مع الحكومة السورية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لتوطيد السلم الأهلي وحفظ الأمن والاستقرار في البلاد.

وجدّدت الوزارة دعم قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة اراضيها وتحقيق تطلعات شعبها في الحرية والتنمية والازدهار.

اظهار أخبار متعلقة


 من جهتها، أعربت الخارجية المصرية عن قلقها إزاء المواجهات التي شهدتها محافظة اللاذقية في سوريا، مؤكدة موقف القاهرة الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية.

وشددت الخارجية المصرية في بيان على رفض مصر "لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق"، مؤكدة أهمية "مكافحة كافة أشكال العنف، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار، والعمل على تجاوز هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة في سوريا".

كما شددت على  أهمية "تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا الشقيقة".

بدورها، أدانت الإمارات ما وصفته بالهجمات المسلحة على قوات الأمن السورية في منطقة الساحل السوري، مؤكدة موقفها "الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها ووقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق، ودعمها المساعي كافة التي تهدف إلى تحقيق تطلعاته إلى الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة".

من جانبها، أعلنت رابطة العالم الإسلامي، الجمعة، تضامنها مع الحكومة السورية، منددة بالهجمات الدامية التي شنتها فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، في مناطق الساحل السوري.

وذكرت الرابطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنها "تؤكد وقوفها وتضامنها مع حكومة الجمهورية العربية السورية، وشعبها العزيز في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسلامة أبنائها".

ونددت الرابطة بما وصفته "همجية الجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، عبر استهدافها القوات الأمنية، وترويع الآمنين وتهديد الاستقرار والسلم الأهلي".

وكشف مصدر أمني سوري تحدث لوكالة "سانا" عن استنفار السلطات السورية قواتها في اللاذقية بشكل كامل، مضيفا: "تمكنا من امتصاص هجومهم في ريف جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة معهم داخل المدينة".

ولاحقا، قال مصدر في وزارة الدفاع لوكالة "سانا": "بدأنا عمليات تمشيط واسعة بريفي اللاذقية الشمالي والشرقي وأوتستراد M4 باتجاه مدينة جبلة" التابعة لمحافظة اللاذقية.

وتواصل السلطات السورية تنفيذ عمليات أمنية واسعة ضد من تصفهم بـ"فلول النظام المخلوع" في العديد من المناطق، بما في ذلك ريف دمشق وحمص ومدن الساحل السوري.

اظهار أخبار متعلقة


وكانت السلطات الجديدة افتتحت مراكز في العديد من المحافظات؛ بهدف تسوية أوضاع عناصر قوات النظام المخلوع بشكل مؤقت، إلا أن هناك من لم ينخرط ضمن عملية التسوية.

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.
التعليقات (0)

خبر عاجل