أعربت نقابة أطباء
مصر، الثلاثاء، عن "إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ" لعرقلة
الاحتلال الإسرائيلي دخول
المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع
غزة، وذلك في ظل الأوضاع الكارثية التي يعاني منها المدنيون، خاصة المرضى والجرحى، ممّن يواجهون ظروفًا غير إنسانية تزيد من حدّة معاناتهم.
وجاء في بيان للنقابة، أنّ: "التعطيل المتعمد لوصول الأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية يشكل جريمة إنسانية وانتهاكًا صارخًا لكل المواثيق والأعراف الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تكفل حماية المدنيين خلال الحروب والنزاعات".
وأكدت النقابة، عبر البيان نفسه، الذي وصل "عربي21" نسخة منه، أنّ: "استمرار هذا الحصار الجائر وعدم السماح بإدخال المساعدات يُعد حكمًا بالإعدام على آلاف المرضى والجرحى، خاصة الأطفال وكبار السن ومرضى الحالات الحرجة".
وأشارت النقابة إلى أن الوضع الصحي في غزة "وصل إلى مرحلة الانهيار التام"، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الأساسية، وانقطاع الوقود اللازم لتشغيل المرافق الطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وعبر البيان نفسه، طالبت النقابة، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والمؤسسات الطبية العالمية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بـ"التدخل الفوري والعاجل لإنهاء هذا الوضع الكارثي، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط".
اظهار أخبار متعلقة
كذلك، دعت النقابة، الهيئات الطبية والنقابات المهنية حول العالم إلى "رفع صوتها في وجه هذه الانتهاكات، والتضامن مع الطواقم الطبية في غزة، التي تعمل في ظروف غاية في القسوة والخطورة لإنقاذ الأرواح رغم نقص الموارد والإمكانيات".
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستئناف حرب الإبادة الجماعية على غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، دون الدخول في مفاوضات المرحلتين الثانية والثالثة.
ويسعى الوسطاء في مصر وقطر إلى تقريب وجهات النظر بين المقاومة في قطاع غزة، وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لضمان استمرار وقف إطلاق النار، إلى حين استكمال مفاوضات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، التي انتهت مرحلتها الأولى السبت الماضي.