حرض معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، على زعيم عصائب أهل الحق العراقية،
قيس الخزعلي، مروجا عدة شائعات حوله.
وقال المعهد إن الخزعلي يقيم منذ عدة أسابيع خارج العراق، مضيفا أن ثمة "ما يستدعي مراقبة تحركاته وتحركات نائبيه عن كثب".
وأضاف أن الخزعلي "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، اختفى عن الأنظار، ما أثار شائعات حول مقتله أو إصابته في غارة بطائرة مسيرة".
ولتفنيد هذه الشائعات، صرح رئيس مكتب"عصائب أهل الحق "في طهران، غدير شريف، للصحفيين في 21 كانون الأول/ ديسمبر بأن "الخزعلي يقيم في الجمهورية الإسلامية
الإيرانية منذ فترة، حيث استقر لفترة في مدينة مشهد شمال شرق إيران، والتي يوجد فيها مرقد الإمام علي بن موسى الرضا. ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة قم في وسط إيران لمواصلة دراسته الحوزوية الفردية".
وكثيرًا ما يزور الخزعلي مشهد وقم، وهما مدينتان مقدستان لدى المسلمين الشيعة، ما يجعل الأمر غير مستغرب.
إلا أن المعهد عاد وقال إن "ادعاء شريف أن الخزعلي موجود في إيران بغرض الدراسة الدينية يبدو أمرا غير معتاد لسببين: أولاً، رغم زيارات الخزعلي المتكررة، تعد هذه هي المرة الأولى التي يُبرر فيها وجوده هناك بأنه مرتبط بالدراسات الدينية. ثانيًا، عمل الخزعلي بشكل حثيث خلال السنوات الأخيرة على تصوير نفسه كقائد مليشياوي وسياسي نشط وعملي".
وأعاد معهد واشنطن التذكير بأن واشنطن تفرض عقوبات على قيس الخزعلي، وتصنفه إرهابيا.
وأضاف "إن تحوله المفاجئ إلى دراسات الحوزة يمثل تطورًا غير متوقع تمامًا. فقيس يغادر في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إليه".
وفي تلميح واضح إلى وجود نية باغتياله، قال معهد واشنطن إنه "من المرجح أن قيس الخزعلي لجأ إلى إيران إلى أجل غير مسمى، تجنبا لاستهدافه بضربة إسرائيلية أو أمريكية".
وتابع: "بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تتمتع به مليشيا "عصائب أهل الحق" داخل الحكومة العراقية، فإنه يُفترض منطقيًا أن يكون الخزعلي شخصًا شديد الانشغال. وبالفعل، شُوهد الخزعلي بشكل متكرر وهو يعقد اجتماعات مع جهات فاعلة عراقية ودولية، فضلاً عن إلقائه الخطابات وظهوره في العديد من البرامج التلفزيونية".
وقال إنه "من المثير للاهتمام أن الخزعلي يبدو وكأنه يقلل من ظهوره في الساحة السياسية العراقية، في وقت بدأت فيه الأحزاب التحضير للانتخابات العامة المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر 2025، ما يثير المزيد من التساؤلات حول هذه الخطوة".
وبحسب معهد واشنطن فإن الخطوة التي قام بها الخزعلي، كان الزعيم الشيعي الآخر مقتدى الصدر قد فعلها عام 2008، حين تلقى تحذيرات إيرانية من احتمالية اغتياله من قبل
الولايات المتحدة، ليتوجه إلى المدن الدينية في إيران بحجة الدراسة، وفقا للمعهد.
للاطلاع إلى النص الأصلي (
هنا)