كشفت صحيفة تركية عن عزم الرئيس السوري أحمد
الشرع التوجه إلى
تركيا في ثاني زيارة خارجية له بعد المملكة العربية السعودية، منذ توليه مهام منصبه خلال المرحلة الانتقالية.
وبحسب صحيفة "
ملييت" التركية، فإن الشرع سيتوجه إلى تركيا في الرابع أو الخامس من شهر شباط/فبراير الجاري في حال كان هناك توافق مع جدول أعمال الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن مناقشة التنمية الاقتصادية في
سوريا ستكون على جدول أعمال الرئيسين خلال اللقاء المرتقب، موضحة أن المحادثات ستتطرق أيضا إلى ملف مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية و"وحدات حماية الشعب" التي تعد العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
اظهار أخبار متعلقة
وتعتبر تركيا "قسد" التي تسيطر على شمال شرق سوريا تهديدا على أمنها القومي بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من جبال قنديل شمال العراق مركزا لها، وتدرجه أنقرة وعدد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
وكان أول الواصلين إلى دمشق عقب سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي، رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم كالن، في حين تلا ذلك زيارة أخرى أجراها وزير الخارجية هاكان فيدان.
والشهر الماضي، استقبل الرئيس التركي في أنقرة وفدا سوريا رفيع المستوى ضم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وووزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب.
وكان الشرع تحدث في وقت سابق عن أول وجهة خارجية له، مشيرا إلى أنها ستكون إما إلى السعودية أو تركيا، في إشارة منه إلى أولويات بلاده في العلاقات الخارجية خلال المرحلة المقبلة.
اظهار أخبار متعلقة
والأحد، وصل الرئيس السوري ووزير خارجيته إلى العاصمة السعودية الرياض حيث التقى مع ولي العهد محمد بن سلمان في قصر اليمامة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.