ملفات وتقارير

تفاعل إسرائيلي واسع مع "تطورات الصفقة".. وتعليمات لاستقبال الأسرى

نوهت صحيفة عبرية إلى أن 3 مستشفيات تلقت تعليمات لاستقبال الأسرى- إعلام القسام
نوهت صحيفة عبرية إلى أن 3 مستشفيات تلقت تعليمات لاستقبال الأسرى- إعلام القسام

ركزت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الاثنين، تغطيتها على التطورات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأفردت مساحات واسعة للحديث عن تفاصيل الصفقة المرتقبة.

وترصد "عربي21" أبرز ما أوردته وسائل الإعلام العبرية، تزامنا مع ما كشفه مسؤول مطلع على المفاوضات، أن مسودة "نهائية" لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى سلمتها قطر إلى "إسرائيل" وحركة "حماس" للموافقة عليها.

وذكر المسؤول أنه تم التوصل إلى انفراجة في الدوحة بعد منتصف الليل في أعقاب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ورئيس الوزراء القطري.

ولفت المسؤول إلى أن رئيس وزراء قطر التقى مع وفد من حركة حماس، فيما التقى مبعوث ترامب بوفد إسرائيلي لدفع الجانبين نحو التوصل إلى اتفاق.

بدورها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن تعليمات في الجبهة الداخلية الإسرائيلية صدرت لكافة الوزارات، من أجل الاستعداد لاستقبال الأسرى، منوهة إلى أن 3 مستشفيات على الأقل تلقت تعليمات بهذا الخصوص.

اظهار أخبار متعلقة



وأفادت الصحيفة بأن "نقاط الخلاف المتبقية تتمثل في مطالبة حماس بانسحاب إسرائيلي من محور فيلادلفيا، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، وليس وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية".

بينما أشارت قناة "كان" العبرية إلى أنه في ختام اجتماع كتلة "الصهيونية الدينية"، قرر جميع أعضاء الكتلة بالإجماع استمرار الحرب على غزة، والمعارضة الحازمة لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، والإصرار على عودة جميع الأسرى الإسرائيليين مع معارضة الصفقة الجزئية التي تتخلى عن بقية الأسرى.

رسالة مبعوث ترامب
ولفتت القناة إلى أن التقدم في المفاوضات جاء بفعل رسالة نقلها مبعوث ترامب إلى نتنياهو، وأكد فيها رغبة الأول في رؤية صفقة تُنجز في الوقت الحالي، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة.

وتابعت: "هذه الرسالة دفعت إسرائيل إلى تليين مواقفها بشأن عدد من القضايا الحساسة في إطار المفاوضات، ما أتاح فرصة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتفاوضة".

من جانبها، تحدثت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن العقبة الرئيسية التي واجهت مفاوضات الصفقة سابقا، وهي إصرار "حماس" على وقف الحرب، متسائلة: "هل تمت إزالة هذه العقبة؟ كيف تحل هذه المعضلة؟".

اظهار أخبار متعلقة



وأردفت بقولها: "وبما أن هذه صفقة على مراحل ولا تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى، فإن الخطوط العريضة لا تتضمن وقف الحرب، بل انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا وممر نتساريم".

وأضافت: "بالطبع، خلال فترة وقف إطلاق النار الممتدة لـ42 يوماً، سوف ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة، وسوف يكون قادراً على العودة بعد ذلك (..)، في اليوم السادس عشر من تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، سيبدؤون مناقشة تفاصيل المراحل التالية، أي تعريفات إنهاء الحرب وكيف سيكون اليوم التالي".

وأكدت إذاعة الجيش أنه "في واقع الأمر وعلى عكس ما يقوله معارضو الاتفاق، لا يزال هناك خيار مفتوح وموجود لعقد مرحلة ثانية من الاتفاق تتضمن عودة جميع الأسرى".

مسودة الاتفاق
من جهته، نقل موقع "واللا" العبري عن الصحفي الإسرائيلي البارز باراك رافيد، أن "إسرائيل والوسطاء اتفقوا على مسودة اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، وأرسلوا المسودة إلى حماس".

وأردف قائلا: "الوسطاء ينتظرون رد حماس على المسودة (..)، والشخص الذي سيتخذ القرار هو قائد الجناح العسكري لحماس في غزة محمد السنوار"، منوها إلى أن "رد حماس متوقع خلال الـ24 ساعة القادمة".

ونقل عن مسؤول إسرائيلي: "يبدو أننا نتجه نحو الاتفاق. كانت إسرائيل مرنة للغاية في الأيام الأخيرة بشأن عدد من القضايا، لكننا ننتظر رد حماس وبعدها فقط سنعرف بشكل مؤكد".


اظهار أخبار متعلقة


وفي سياق متصل، أفادت القناة الـ14 اليمينية، بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على وقف إطلاق نار طويل يتم خلاله إطلاق سراح الأسرى تدريجيا، لكنها طالبت بالتزام أمريكي بإمكانية استئناف الحرب في النهاية.

وقالت القناة: "إسرائيل وافقت على تمديد وقف إطلاق النار لمدة نحو ثلاثة أشهر، 80/90 يوما - دون الالتزام بإنهاء الحرب، لكن لا يوجد حتى الآن رد من حماس في غزة".

وأضافت أنه "في نفس الوقت الذي تجري فيه المحادثات، يضغط ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، على إسرائيل لقبول الخطوط العريضة المقترحة، وهذا على الرغم من عدم وجود إجابة حتى الآن من حماس، ونود أيضا أن نؤكد على أنه من قبل وحتى الآن، كانت ردود أفعال قيادة حماس في قطاع غزة بشأن الخطط المقترحة سلبية".

وفي وقت سابق، كشف مصدر قيادي في حركة حماس أن العد التنازلي لإعلان وقف إطلاق النار في غزة بدأ فعليا، عقب تعاطي الحركة "إيجابيا" مع بعض التعديلات في نصوص الاتفاق المقترح، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"عربي21"، إن اللجان الفنية من الأطراف كافة، أنهت إعداد الاتفاق بشكله النهائي، على إثر مرونة كبيرة أبدتها الحركة للوصول إلى صيغة توافقية، مؤكدا أن الحركة والوسطاء على حد سواء ينتظرون رد حكومة الاحتلال والتي يتوقع أن تقوم بإرسال وفدها إلى الدوحة للتوقيع رسميا على الاتفاق وإعلانه من قبل الوسطاء.

وحذر القيادي من اشتراطات اللحظات الأخيرة التي يمكن أن يضعها نتنياهو في وجه إعلان الاتفاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه حال الموافقة عليه، فإنه يمكن أن يدخل حيز التنفيذ عقب ساعات فقط من التوقيع عليه رسميا.

وأكد القيادي أن الحركة أبدت مرونة عالية للتوصل إلى الصيغة الحالية من الاتفاق الذي سيطبق على 3 فترات زمنية مترابطة، تنتهي جميعها بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، بما فيها محورا نتساريم، وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، مع ضمان وقف تام ودائم للحرب.

التعليقات (0)

خبر عاجل