هاتف
رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، مساء الأحد، الرئيس الأمريكي جو
بايدن، وبحث معه مستجدات مفاوضات صفقة تبادل
الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكر
مكتب نتنياهو في بيان، أن المحادثة ناقشت التقدم في المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى،
وأطلع نتنياهو بايدن على التفويض الذي منحه لوفد المفاوضات المتوجه إلى الدوحة،
لتعزيز جهود الإفراج عن الأسرى.
وأشار
البيان إلى أن نتنياهو أعرب عن شكره للرئيس الأمريكي بادين والرئيس المنتخب دونالد
ترامب، على تعاونهما في هذه "المهمة المقدسة".
بدوره، قال
الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، إن الأيام الجارية "حاسمة" فيما يتعلق
بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، معربا عن أمله في التوصل إلى صفقة
مع حركة
حماس "قريبا".
اظهار أخبار متعلقة
جاء ذلك
في تدوينة على حساب هرتسوغ بمنصة "إكس"، وسط حديث عن تقدم في المفاوضات
غير المباشرة بين تل أبيب و"حماس" بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق
النار بقطاع غزة.
وفي وقت
سابق الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "وفدا إسرائيليا يضم رئيس
الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، وصل إلى قطر اليوم، وسيبدأ قريبا
جولة من المحادثات؛ بهدف التوصل إلى صفقة".
وعقب
ذلك، قال هرتسوغ: "هذه أيام حاسمة للإفراج عن المختطفين. وأشد على أيادي
المشاركين في أعمال التفاوض، وآمل أن يتوصلوا إلى اتفاق قريبا".
ومضى
بقوله: "علينا أن نتحرك بكل قوتنا، في كافة الجوانب والساحات، حتى يعود
المختطفون"، مضيفا أننا "لن
نرتاح ولن نهدأ ولن نكتمل، حتى يعود الجميع إلى وطنهم، بعضهم إلى إعادة التأهيل
وبيته، والبعض إلى الدفن في إسرائيل".
وأوضحت
هيئة البث الإسرائيلية أن ممثلين عن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
القادمة، سيشاركون في الاجتماعات بالدوحة، بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط
ستيف ويتكوف.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت
إلى أن ويكتوف "التقى السبت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في
إطار الجهود المبذولة لدفع صفقة إطلاق سراح المختطفين"، دون مزيد من التفاصيل.
والجمعة،
قالت الهيئة إن "قطر أرسلت رسالة إيجابية إلى إسرائيل بشأن نية حماس المضي
قدما في المفاوضات بشأن صفقة المختطفين".
وأضافت:
"تتعلق الرسالة بقائمة المختطفين ونقاط الخلاف الأخرى بين الطرفين. وفي أعقاب
الرسالة، عقد نتنياهو جلسة نقاش عاجلة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق التفاوض".
وأوضحت
الهيئة: "بحسب مصادر أجنبية، أبدت إسرائيل استعدادها للتوصل إلى تفاهمات مهمة
بالفعل في المرحلة الإنسانية من
الصفقة. وتوصل الطرفان إلى اتفاق مبدئي للتفاوض
على المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى".
وتابعت:
"ناقش الطرفان إمكانية التوصل إلى "وقف دائم لإطلاق النار"، بهدف
خلق استمرارية بين المراحل المختلفة للصفقة، بدءاً بالإفراج الإنساني (عن الأسرى
الإسرائيليين من النساء والمجندات وكبار السن والجرحى) في المرحلة الأولى، وإطلاق
سراح جميع المختطفين في المراحل اللاحقة".
والسبت،
نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة عن مصادر مطلعة (لم تسمها)
قولها إن "90 بالمئة من تفاصيل صفقة تبادل الأسرى المحتملة تم الاتفاق
عليها".
اظهار أخبار متعلقة
ولأكثر
من مرة، تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء
إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر،
ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة، عبر تفتيش
العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من
جانبها، تصر "حماس" على انسحاب كامل لإسرائيل من قطاع غزة، ووقف تام
للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وكشف
مصدر قيادي في حركة حماس، أن العد التنازلي لإعلان وقف إطلاق النار في غزة بدأ
فعليا، عقب تعاطي الحركة "إيجابيا" مع بعض التعديلات في نصوص الاتفاق
المقترح، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وقال
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"
عربي21"، إن اللجان الفنية
من الأطراف كافة أنهت إعداد الاتفاق بشكله النهائي، على إثر مرونة كبيرة أبدتها
الحركة للوصول إلى صيغة توافقية، مؤكدا أن الحركة والوسطاء على حد سواء ينتظرون رد
حكومة الاحتلال، والتي يتوقع أن تقوم بإرسال وفدها إلى الدوحة للتوقيع رسميا على
الاتفاق وإعلانه من قبل الوسطاء.
وحذر
القيادي من اشتراطات اللحظات الأخيرة التي يمكن أن يضعها نتنياهو في وجه إعلان
الاتفاق، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه حال الموافقة عليه، فإنه يمكن أن يدخل حيز
التنفيذ عقب ساعات فقط من التوقيع عليه رسميا.
وأكد
القيادي أن الحركة أبدت مرونة عالية للتوصل إلى الصيغة الحالية من الاتفاق، الذي
سيطبق على 3 فترات زمنية مترابطة، تنتهي جميعها بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من
قطاع غزة، بما فيها محورا نتساريم، وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا على الحدود مع
مصر، مع ضمان وقف تام ودائم للحرب.
وذكر أن
الانسحاب من محوري "فيلادلفيا" و"نتساريم" سيكون في المرحلة
الأولى جزئيا، على أن يكتمل في المرحلة الثالثة بضمان من الوسطاء، مشيرا في الوقت
نفسه إلى أن عودة النازحين من جنوب القطاع ستجري بشكل طبيعي نحو شماله دون قيود.
وشدد
القيادي على أن الاتفاق ينص على عودة النازحين إلى كل المناطق في قطاع غزة دون
قيود، مع تدفق كبير للمساعدات الإغاثية للنازحين، وبدء جهود إعادة الإعمار وإدخال
المواد اللازمة لذلك بضمان الوسطاء.