اتهمت
رومانيا، اليوم الأحد، وزيرا في حكومة
الاحتلال
الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، بالتدخل في انتخاباتها، عقب إجرائه
مكالمة هاتفية مع مرشح مؤيد للنازية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رومانيا
اتهمت وزير شؤون الشتات الإسرائيلي، عميحاي تشيكلي، بالتدخل في انتخاباتها، بعد أن
أجرى مكالمة هاتفية معلنة الأسبوع الماضي مع المرشح الرئاسي
اليميني المتطرف كالين
جورجيسكو، الذي لديه سجل طويل في تمجيد زعماء البلاد المتعاونين مع
النازية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "تم نشر محادثة الوزير
الإسرائيلي مع المرشح الرئاسي من قبل وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة في رومانيا
وخارجها، وأشاد جورجيسكو سابقا بالحرس الحديدي المعادي للسامية، والمعروف باضطهاده
العنيف لليهود".
وتخوض رومانيا، اليوم، انتخابات برلمانية، بعد أسبوع
من فوز المرشح جورجيسكو في الجولة الأولى من
الانتخابات الرئاسية، ما شكل صدمة
داخل البلاد وخارجها.
وفتحت محطات الاقتراع في رومانيا أبوابها أمام
ملايين الناخبين الراغبين في المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحاسمة، وينتخب
الرومانيون في هذا الاقتراع أعضاء البرلمان المكون من 466 مقعداً.
اظهار أخبار متعلقة
وبدأ الرومانيون في الخارج التصويت السبت، وبحلول
الساعة 11 ظهرا بالتوقيت المحلي الأحد، تمكن 2.2 مليون شخص من التصويت، أي ما
يعادل 12.5 % من إجمالي الناخبين الذي يحق لهم التصويت، وفقاً لهيئة الانتخابات في
البلاد.
وتأتي هذه الانتخابات بعد أسبوع واحد فقط على الجولة
الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تقدم فيها المرشح الشعبوي، كالين جورجيسكو،
على بقية المرشحين، بخلاف ما توقعته استطلاعات الرأي.
وينظر إلى هذه الانتخابات البرلمانية على أنها
الأكثر أهمية في رومانيا، لكونها ستحدد الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء، كما ينظر
لهذه الانتخابات على أنها مؤشر بشأن اتجاهات الشعب في رومانيا قبيل الجولة الثانية
من الانتخابات الرئاسية.
وتسود مخاوف من حدوث فوضى في أعقابها، مثل تلك التي
رافقت الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، بعد مزاعم بانتهاكات انتخابية وتدخل
روسي.
ويحتفظ الرئيس بسلطات واسعة في النظام السياسي
الروماني، خاصة في الأمن القومي والسياسة الخارجية، بينما يقود رئيس الوزراء
الحكومة.
ومن المقرر أن تشهد رومانيا في 8 كانون الأول/
ديسمبر الجاري الجولة الثانية (جولة الإعادة) في الانتخابات الرئاسية، ويتنافس
فيها جورجيسكو مع الإصلاحية إيلينا لاسكوني.