وجه رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، رسالة إلى الشعب
الإيراني قال فيها إن
النظام الإيراني بقيادة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي يخشى من قوة الشعب أكثر
من تهديدات إسرائيل.
جاءت التصريحات
في إطار رسالة مصورة على حسابه الرسمي عبر منصة أكس مترجمة باللغة الفارسية قال خلال نتنياهو: "لهذا
السبب يمضون الكثير من الوقت وينفقون الكثير من المال في محاولة سحق آمالكم وكبح
أحلامكم... حسنًا، أقول لكم: لا تدعوا أحلامكم تموت... المرأة، الحياة،
الحرية".
بهذا الشعار
الذي استخدمه نتنياهو، يحرض رئيس وزراء الاحتلال للشعب الإيراني ضد الحكومة
الإيرانية، مشيرا إلى الحركات الاحتجاجية التي شهدتها إيران خلال السنوات الأخيرة،
والتي كانت تقودها نساء وشباب يطالبون بالحرية والإصلاح.
وأضاف نتنياهو:
"لا تفقدوا الأمل، واعلموا أن إسرائيل وآخرين في العالم الحر يقفون إلى
جانبكم"، ما يعكس استراتيجية إسرائيل في تعزيز صوتها في مواجهة النظام
الإيراني وبيان دعمها للشعب في صراعه ضد ما وصفه بـ"الديكتاتورية".
اظهار أخبار متعلقة
شهدت إيران في
السنوات الأخيرة احتجاجات متكررة، أبرزها تلك التي اندلعت في عام 2022 إثر وفاة
الشابة مهسا أميني، التي أثارت موجة من الغضب الشعبي ضد القمع الحكومي، ورفعت
خلالها شعارات مثل "المرأة، الحياة، الحرية". وقد استُخدمت هذه
الاحتجاجات لتسليط الضوء على رفض
الشعب الإيراني لسياسات النظام الحاكم، التي شملت
القمع والاعتقالات الواسعة.
وفي سياق متصل، ألمح نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي سيضرب حقول النفط الإيرانية، إذا أطلقت طهران هجومات صاروخيا باليستيا جديدا صوب تل أبيب.
وقال نتنياهو: "أي هجوم آخر على إسرائيل من شأنه ببساطة أن يشل الاقتصاد الإيراني".
يأتي تصريح
نتنياهو في ظل دعم إيران للمقاومة
الفلسطينية في
غزة منذ اندلاع الحرب في عام
2023، حيث إنه كان لإيران دور بارز في دعم
المقاومة الفلسطينية. حيث تعتبر إيران من
أكبر داعمي حركات المقاومة في غزة، مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وأعلنت إيران
مرارًا وتكرارًا دعمها غير المشروط للفصائل الفلسطينية، معتبرةً أن الدفاع عن غزة
ومساندة المقاومة جزء لا يتجزأ من سياساتها الإقليمية. والقادة الإيرانيون، بمن
فيهم
المرشد الأعلى علي خامنئي، أكدوا تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واعتبروا أن
إسرائيل تمثل "العدو المشترك" للدول الإسلامية.
شهدت الأشهر
الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المتبادلة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران وحلفائها، واستهدفت
إسرائيل مواقع في سوريا والعراق، وفي المقابل، اتهمت إسرائيل إيران بتسهيل الهجمات
بالصواريخ والطائرات المسيرة من مناطق مثل سوريا ولبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية.