تركت
الطفلة الفلسطينية رشا العرعير، البالغة من العمر عشر سنوات فقط،
وصية لها قبيل استشهادها، وهو ما حصل في قصف إسرائيلي على مدينة
غزة.
وقالت الطفلة رشا في وصيتها: "من فضلكم لا تبكوا علي، فهذا سيحزنني. أتمنى أن تذهب ملابسي إلى المحتاجين، وإكسسواراتي إلى رهف ولانا وبتول. يجب أن تذهب صناديق الخرز إلى بتول".
وأضافت: "أما بالنسبة لمخصصي الشهري الذي يبلغ 50 شيكلًا، فأريد أن يذهب نصفه إلى رهف والنصف الآخر إلى أحمد. أود أن تحصل بتول على ألعابي. وأخيرًا، من فضلكم لا تصرخوا على أخي أحمد. من فضلكم اتبعوا هذه الرغبات".
ويذكر أن شقيقها أحمد (11 سنة) المذكور في الوصية استشهد معها في ذات القصف، وذلك بعدما نجوا سابقا من قصف استهدفهم وجرى استخراجهم أحياء من تحت الأنقاض.
اظهار أخبار متعلقة
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة لليوم الـ363 يوما على التوالي، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بفعل استمرار القصف الدموي والمجازر المروعة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 41 ألف شهيد، و96 ألف جريح، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
والأحد، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن نحو 17 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف الثوابتة، أن "نحو 25 ألفا و973 طفلا فلسطينيا في القطاع باتوا يعيشون بدون أحد والديهم أو كليهما جراء العدوان الإسرائيلي".
وأكد أن هؤلاء الأطفال توزعوا على النحو التالي: 12 ألفا و633 يتيمة أنثى، و13 ألفا و340 يتيما من الذكور.
وبين أن "عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب الإسرائيلية بلغ 16 ألفا و859، بينهم 171 رضيعا ولدوا واستشهدوا في الحرب".