وأشار التقرير نفسه، إلى أن الشبكة وثّقت اعتقال ما لا يقل عن تسعة لاجئين سوريين، معظمهم من أبناء محافظة ريف دمشق، بدعوى أنهم مطلوبون للخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام السوري.
وأوضح أن "عمليات الاعتقال جرت عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين لبنان وسوريا، حيث اقتيد معظمهم إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظتي حمص ودمشق".
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقريرها الصادر في حزيران/ يونيو الماضي بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، بأنها وثقت ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال لعائدين من
اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السوري منذ مطلع عام 2014 حتى ذلك الوقت.
وفي السياق ذاته، أشارت الشبكة إلى أن "النظام أفرج عن 2402 شخص من هؤلاء المعتقلين، بينما لا يزال 2312 شخصًا رهن الاعتقال".
كذلك، سجّل تقرير الشبكة لشهر أيلول/ سبتمبر الماضي، ما لا يقل عن 206 حالات اعتقال تعسفي في عموم
سوريا، تضمنت تسعة أطفال و17 امرأة. وكانت قوات النظام السوري مسؤولة عن 128 حالة اعتقال، بينها أربعة أطفال و16 امرأة.
إلى ذلك، اعتقلت جميع فصائل المعارضة المسلحة والجيش الوطني 38 شخصًا، بينهم طفلان وامرأة واحدة. إضافة إلى ذلك، تم اعتقال 21 شخصًا على يد "قوات سوريا الديمقراطية"، بينهم ثلاثة أطفال، و19 على يد "هيئة تحرير الشام".
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقريره الأربعاء، أن قوات النظام السوري اعتقلت نحو 35 شخصًا من النازحين السوريين الفارين من القصف الإسرائيلي في لبنان. وأوضح المرصد أن المعتقلين ينحدرون من مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، وتم اعتقالهم على طريق سلمية – الطبقة.
وأشار المرصد إلى أن قوات النظام قد وجّهت للمعتقلين تهمًا بالتخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وقد تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة دون الكشف عن مصيرهم.
وبلغ عدد الأشخاص الذين عادوا من لبنان إلى مناطق "الإدارة الذاتية" منذ 24 أيلول/ سبتمبر الماضي 11,814 شخصًا، وفقًا للإعلان الرسمي، الأربعاء. فيما أفادت الإدارة أنهم دخلوا عبر معبري الطبقة والتايهة، من بينهم 23 يحملون الجنسية اللبنانية وثماني جثث لسوريين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الناشط محمد الخلف، المقيم في دير الزور، إلى أن حواجز قوات النظام تقوم بابتزاز العائدين ماليًا، حيث تفرض رسومًا على كل حافلة، بالإضافة إلى تلقّي رشاوى من الأشخاص الذين يتم إبلاغهم بأن عليهم واجب الخدمة العسكرية، مقابل السماح لهم بالمرور أو تجنب الاعتقال.
وأكدت عدة منظمات حقوقية وقوع عمليات اعتقال للنازحين السوريين العائدين من لبنان. ووفقًا لتقارير رسمية لبنانية، فقد بلغ عدد النازحين الذين دخلوا سوريا بين 23 و30 أيلول/ سبتمبر الماضي حوالي 240 ألف شخص، منهم 176 ألف سوري و63 ألف لبناني.